مخاوف عقلاء المؤتمر :

2018-03-29 10:18

 

يتواصل العديد من المؤتمريين الجنوبيين لمعرفة اسباب ودواعي الدعوة لعقد اجتماع هيئات المؤتمر الشعبي العام في عدن، وابدى بعضهم مخاوفه من ان الدعوة ظاهرها حق وباطنها باطل وانهم لن يكونوا وقودا لتأجيج فتنة جنوبية يسعى اليها البعض املاً في خلق معادلة سياسية جديدة او خلط ماتبقى من اوراق في الوقت الذي تتعالى فيه الاصوات لوقف الحرب   وتتبلور فرص السلام على مختلف الاصعدة.

 

جميل هذا الحراك المؤتمري الجنوبي الرافض للاملاءات والوصاية ، والاجمل حالة التواصل لبحث اسباب الدعوة ولماذا الآن مع العلم ان موضوع إستقلالية المؤتمر الشعبي عن الشمال مطروح منذ أواخر 2014م ، وقبل الحرب شكلت لجنة تحضيرية لفصل المؤتمر لكنهم استخدمو المسأله لابتزاز الزعيم وألان يريدو يخلقو معادل موضوعي للانتقالي وانه ليس الممثل الوحيد للجنوب في أية مفاوضات قادمه !!.  

 

وقد عبّر احد الاخوة المؤتمريون في عدن عن مخاوفه بالقول : تواصلوا معنا امس بعض القيادات يبلغونا بطلب الحضور ولكننا اعترضنا على الطريقه التي تم بها سلق هذا الاجتماع وكأن الامر بهرجة اعلاميه امام المبعوث الاممي ونقل الصراع من المستوى الحكومي الى المستوى الحزبي والتنظيمي ولهذا قررنا عدم المشاركه في هذا الاجتماع حتى تتضح رؤية المعدين والداعين له ماذا يريدوا بالضبط ؟.

 

وكنت قد اشدت بهذا الموقف واثنيت عليه ليس مجاملة للمتحدث ولا تزلفا للمؤتمر ولكن لنباهتهم وحرصهم على وحدة الصف الجنوبي وعدم الاستمرار في المماحكات او ان يكونوا مطايا لاحد ضد اهلهم في الجنوب.

 

والحقيقة ان هذه الدعوة المؤتمرية تاتي بعد فشل الشرعية في السيطرة وادارة المناطق المحررة ، وفشل الشرعية وبعض الاخوة في الحراك والمقاومة الجنوبية ممن لهم تحفظات او عتب على الانتقالي في استنهاض الشارع الجنوبي او حتى اقتسامه وبالتالي فالدعوة بمجملها تأتي في اطار خطة التصعيد الحكومية المتواصلة ضد المجلس الانتقالي وهي مفهمومة بالطبع وهل هناك أدل من دعم الاصلاح للمؤتمر الشعبي الجنوبي على الانعقاد حتى نعرف ما اذا كانت حصة تصعيدية مغرضة ام لا؟!. ثم ان توقيتها ليس ترفا مؤتمريا ولا عبثا او صدفة ولكنها محاولة نزقة لافشال مهمة السيد (جريفيث ) في الجنوب او قل افشال مهمة الانتقالي حتى لا يكون المتحدث الوحيد باسم القضية الجنوبية وهذا في اعتقادي هدفها ومغزاها.

 

اما اذا اخذنا بقول المتقولين بان الدعوة للاجتماع لغير ماذهبنا اليه،  فهذا يعني ان الشرعية قد تخلّت عن مشروع الدولة ولم يبق لها الا احياء المؤتمر الشعبي الجنوبي للمنافسة على (الجنوب) مع الانتقالي بدلا من المنافسة على (الدولة) مع المليشيات الحوثية !.