دعونا نخرج من متارسنا ونتحدث في الهواء الطلق بعيدا عن المواقف المسبقة مشروع ميناء قنا فكرة جيدة و موجودة حيث قام العام الماضي محافظ شبوة السابق "أحمد لملس "و وزير النقل السابق "الحالمي" بزيارة الموقع.
الفكرة هذه بحاجة لتطوير أي تحديد ما هو الغرض من المشروع وحجمه ونوع وحجم الخدمات التي سيقدمها سواء التفريع والسعة المخزنية أكان للسوق المحلية أو إعادة التصدير بعد هذه المرحلة يقدم ما يسمى (Request For Proposal (RFP طلب عرض لدراسة الجدوى الإقتصادية من قبل شركة متخصصة وعندما يتم الانتهاء من دراسة الجدوى تقره الحكومة نهائيا و يتم البحث عن تمويل للمشروع ومتى توفر التمويل تتم المناقصة للتنفيذ.
هذه هي الخطوات التي تتم في ابسط المشاريع فما بالنا في مشروع بحجم ميناء
وأنا أقول كمثال على هذا الكلام عن دراية وخبرة في إدارة المشاريع .. يوم أمس الاثنين كنا في نقاش خارطة طريق مشروع مستشفى كبير متخصص مع شركة دراسات عالمية لدراسة الحاجة و الجدوى الاقتصادية .
المحافظة التي لا تستطيع دفع رواتب أطباءها والبلد في حالة حرب و الحياة الاقتصادية مشلولة فكيف لوزارة النقل أن تنفذ مشروع بهذا الحجم في هذه الظروف .
"حدث الناس بما يعقل" .
*- أكاديمي وباحث سياسي