امرأة عدنية ترمي أوراق (والدها وزوجها) الشهيدين بوجه وزراء معاشيق

2018-02-08 16:44
امرأة عدنية ترمي أوراق (والدها وزوجها) الشهيدين بوجه وزراء معاشيق

صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس

شبوه برس - خاص - عدن

 

في حادثة إذلال هي الأولى من نوعها، في العاصمة عدن، تمكنت امرأة عدنية - يوم أمس - من إقناع حراسة بوابة معاشيق للسماح لها بالدخول لمقابلة رئيس الوزراء الدكتور "أحمد عبيد بن دغر"، أو أحد وزراء الحكومة الشرعية، ليقوم بمساعدتها.

وقال شهود عيان ممن شهدوا قدوم تلك المرأة إلى معاشيق، بأن المرأة جاءت لطلب المساعدة ولديها ملف، بداخله أوراق تقول بأنها إثباتات، تؤكد استشهاد والدها وكذلك زوجها، في حرب المليشيات الحوثية على الجنوب في العام 2015، فضلا عن أن لديها 5 بنات إحداهن تعاني من حالة فشل كلوي، وتحتاج إلى رعاية صحية مستمرة، علاوة على ذلك أنها تقوم بالصرف على أولادها وأسرتها، بعد أن فقدوا عائليهم.

 

وحسب شهود العيان الذين تواجدوا هناك، ورووا الحادثة فإن المرأة قدمت إلى إحدى قاعات معاشيق، ودخلت بعد ترجيها حراسة بوابة معاشيق، وبعد رفض متواصل، إلا أنها اقنعتهم عندما عرضت عليهم، وثائق والدها وزوجها الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة، قأئلة لهم:"الله لا هان عزيز، ولا يوريكم في أهاليكم ما تكرهون"، بعدها تعاطف الجنود وسمحوا لها بالدخول،

 

وأثناء مجيء المرأة كان هنالك اجتماع غير رسمي، وكان حاضراً في ذلك الاجتماع كل من الدكتور باعوم، وزير الصحة والسكان، والأمين العام لديوان رئاسة الوزراء الأستاذ حسين منصور، وثلاثة آخرين، لتصل المرأة وتقدم ملفها في حضرة المسؤولين، لكنها لم تجد من ينصفها ويرأف لحالها مما سردته من معاناة، ومن شدة ترجيها، خرت المرأة باكية ومنكسرة، والدموع تسيل من عينيها في وضع رق له بعض الحاضرين.

 

وفي معرض رواية شهود العيان، الذين وصفوا معاملة المرأة، كما لو أنها "شحاتة" لديهم في ردودهم عليها، فكانت تزيد وتلح عليهم بالسؤال لشدة احتياجها، قائلة لهم: شهر كامل وأنا أحاول الوصول إليكم، وأنتم تمرون من أمامي في البوابة بسياراتكم، ولم ينتبه أحد لنا، ولم تستوقفكم ذرة إنسانية بمحتاجة فقدت سندها لتبقوا أنتم، يا مسؤولينا، مواصلة حديثها بالقول: قوموا بواجبكم تجاهنا نحن المواطنين، أو عودوا من حيث أتيتم من فنادقكم في السعودية، إرجعوا لنومكم، ثم زاد العيار الذي نطقت به عند قولها: "برع اذهبوا واتركوا عيدروس وأصحابه يشتغلوا"، ليقوم أحد المسؤولين، متزمتا وغاضبا في قوله لها:" خلاص روحي لعيدروس، وليش عادك أجيتي عندنا".

 

وأتبع شهود العيان سردهم بالقول أن المرأة خاضت معهم سجالا رغم الدموع وحالة القهر والانكسار التي تمر بها في لحظة الخذلان تلك، لترد عليهم بقسوة بقولها:"عيدروس أشرف وأطهر منكم.. عيدروس يبحث عن وطن لأولادنا وأولادكم الذين أنتم السبب في ضياعه" مختتمة سجالها معهم:" أنتم بعتم بلادنا وتبحثون عن المال، ثم رمت ما بيدها من أوراق في وجوههم، وخرجت وهي تبكي وتدعو عليهم بحرقة.."

 

*- شبوه برس - عدن 24