نصر عظيم فحافظوا عليه ....!

حقق الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية ضد الغزاة انتصارات سياسية للقضية الجنوبية و لكن بسبب عدم وجود القيادة الموحدة تسلقت أطراف عدة لتحصد ثمرات ثورة الحراك والمقاومة .

ما تحقق خلال يومين عسكريا في عدن يعد أكبر نصر عسكري وسياسي في تاريخ الجنوب وسيكون نقطة تحول تاريخية لقضية الجنوب لها ما قبلها وما بعدها .

حاول إعلام العدو أن يظهر الصراع وكأنه صراع مناطقي و اقتتال جنوبي جنوبي رغم أن المتابع للأحداث سيعرف أن المواجهات بين مشاريع ، مشروع جنوبي استقلالي يقوده الإنتقالي ومشروع أقاليم يقوده الإخوان المسلمين .

ما تحقق من نصر خلال ساعات أفشل مخطط تسليم الجنوب للإخوان وعصابات الفساد و نسف كل ما أرادوا استخدامه من مناطقية وكان الفضل في ذلك بعد الله لأبناء أبين وشبوة في المقدمة سياسيا وعسكريا وإعلاميا وشكل الإنتقالي البوتقة الحقيقية التي صهرت كل الجنوبين فيه وهو أفضل تجسيد حقيقي للتصالح والتسامح .

ماحصل من نصر عظيم يبين أن مستوى الوعي عند أبطال وثوار الجنوب الميدانيين عالية ولم يتأثروا بالاشاعات والحرب الإعلامية التي مورست مثلما تأثر بها بعض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي ووقعوا في الفخ .

الجنوبيون الآن بحاجة إلى تكاتف أكثر والالتفاف حول المجلس الإنتقالي الجنوبي ضرورة على الجميع مهما كانت الملاحظات على الأخطاء فمصلحة الوطن تحتاج إلى تغليب المصلحة العليا للجنوب من أجل الحفاظ على النصر وفاءا لدماء الشهداء والتضحيات الجسام .

#وضاح_بن_عطية