الاخوان المفلسين يصنفون الشهادة في سبيل الله حسب مشيئتهم ويمنحونها لمن يشاؤون على حسب مصالحهم الدنيويه وبما يتماشى مع الاتجاه الحزبي والديني الذي ينتهجوه للوصول للسلطه والمال فقط ولو كان ذالك يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الاسلامي الحنيف .
فعندما فجر مسجد النهدين وأستهدف عفاش وبعض قياداته وهم بداخل بيت الله يصلون ويعبدون الله ... كبر الثوار المستولى على ثورتهم من الاخوان في شارع الستين عبر مكبرات الصوت و أحتفلوا واطلقوا الالعاب الناريه أبتهاجآ بمقتل عفاش وبعض قيادات نظامه برغم انهم كانوا في أحد بيوت الله التي يحرم القتل فيها أو استهدافها أو انتهاك حرماتها .
وبعد أستهداف مسجد النهدين وتفجيره سقط العدد من الضحايا بين قتلا وجرحا ومن بينهم القيادي في الموتمر الشعبي العام عبدالعزيز عبدالغني والذي توفي متاثرآ بجروحه فيما بعد في الرياض ولكن الاخوان وأعلامهم لم يعتبرونه شهيدآ ولم يشاركون في جنازته ومراسم دفنه في صنعاء واعتبروه أحد رموز الفساد وان مقتله وموته أنجاز كبير لثوار شارع الستين برغم انه استهدف وهو في المسجد يصلي ويعبد الله
وعفاش اصيب بجروح أثر الانفجار الذي استهدف مسجد النهدين وتعافى منها وعاد الى صنعاء فيما بعد وظل الاخوان وأعلامهم معتبرين عفاش ومن قتل في النهدين ليسوا بشهداء بل أعداء .
وتغيرت المعطيات والاحداث ودخل عفاش بمواجهة مع الحوثه الذين هم حلفاء لعفاش وهو من ادخلهم صنعاء وسلمهم المعسكرات والمدن اليمنيه المدينه تلو المدينه ودخل عفاش مع الحوثه في صراع مسلح على السلطه ولكن انتصر الحوثه وسيطروا على صنعاء واقتحموا منزل عفاش وقتلوه
وبعد مقتل عفاش خرج الاخوان وأعلامهم يمدحون عفاش ويعتبروه بطل وشهيد وظل أعلام الاخوان ولايزال يعلن الحداد والحزن على مقتل الشهيد عفاش حسب مايقولون ويعتبره أعلام الاخوان شهيدآ .
اليوم وفي الامس يرفضون ان يكون عبدالعزيز عبدالغني شهيدآ وهو من سقط في أحد بيوت الله .
✍: فهد الصالح العوذلي