من يحاسب ديناصورات الفساد وتجار الحروب في اليمن ..(الحلقة الأولى)

2018-01-19 12:56

 

سؤال يطرح نفسه ويتردد على كل شفة ولسان في اليمن المنكوب وغير السعيد بأبنائه ،في الوقت الذي تجتاحه الحروب والمجاعات وتفتك به الأمراض والأوبئة ،ويصارع أقداره بين من يدعون أنهم أبناؤه وهم يتاجرون بآلامه ويهدمون صروحه وبنيانه، حتى أصبحت مدنه أطلالا وقراه خرابا يبابا !!

وأصبح يعاني من شظف العيش وقسوة الحياة ، وأكثر من (17مليون ) من  سكانه ينامون على الطوى والجوع ، ويستيقظون على المرارة والألم !!

يفتشون على اللقمة فلا يجدونها ..ويموت أبنائهم في جبهات القتال ، ولا يجدون من يكفنوهم ،أو يوارونهم الثرى، وتلتهم لحومهم السباع والجوارح !!

بل وعز فيه تقديم واجب العزاء والمواساة لأسرهم ،من أطراف الصراع !!

تتطاير أجساد شباب اليمن ،على بوابات المعسكرات وجبهات القتال ،وعلى الطرقات .. والشرعية تتمدد في الفنادق والحوثة يختبئون في الكهوف.!!

.في الوقت الذي تقوم فيه قوات التحالف العربي ،وعلى رأسها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ،بتقديم أرواح أبنائهما في سبيل تحرير اليمن ،من ربقة  الحوثيين أذناب إيران !! وتضيع تلك الجهود الجبارة بين المتحاربين وهما عصا واحدة انقسمت إلى  نصفين !!

ليس ذلك فحسب بل وقدمت المملكة  كافة أنواع الدعم الحربي والجهد البشري ومليارات الدولارات من اجل اليمن الذي يضرب الفساد ربوعه وأركانه ومن ذلك نقدم بعض نماذج الفساد :

- إيرادات  مصافي عدن شهريا ( عشرة مليار وخمسمائة وستون مليون ريال )

- تحصيل عوائد ميناء عدن ( 476 ) مليون دولار قيمة نفط حضرموت وحدها تم بيعه في الفترة الماضية .

- ( 600 ) مليار يمني طبعت في روسيا والمفترض أن تدخل البنك المركزي في عدن في حين اختفى جزء منها تم تهريبه إلى الخارج فأين اختفت تلك الأموال ولصالح من ؟

- فساد في وزارة الخارجية حيث تم تعيين ( 300 ) من أبناء المتنفذين في الشرعية في السلك الدبلوماسي في حين تم إعفاء الكوادر المؤهلة !!

- سلطات مطار الملكة علياء في الأردن احتجزت شقيقة السكرتير الصحفي لرئيس وزراء الشرعية وبحوزتها ( 635 ) ألف دولار ولم يطلق سراحها إلا بعد تدخل المخلافي وزير الخارجية شخصيا يوم 13 يناير الحالي عام 2018م !!

- تم إحباط عملية تهريب مبلغ ( 160 ) مليون ريال يمني على متن سيارة كانت في طريقها للحوثيين يوم الخميس 18/1/2018 بعد أن احتجزتها قوات الحزام الأمني في جبل ( العر ) بيافع ولا نعلم من يقف خلف عملية التهريب !!؟؟ 

وحتى لا نظلم الشرعية رغم مساوئها فهناك نهب علني من جانب ميلشيات الحوثي وفي ما يلي بعضها:

- قامت ميلشيات الحوثي بشراء عقارات بالضاحية الجنوبية في بيروت بأكثر من ( 400 ) مليون دولار

- تم نهب البنك المركزي في صنعاء بإجمالي ( 17 ) مليار ريال يمني بدعوى دعم المجهود الحربي ! !

- انخفاض الوديعة السعودية عشية دخول الحوثيين إلى صنعاء في سبتمبر عام 2014 من 2 مليار دولار إلى اقل من ( 700 ) مليون دولار نهاية أغسطس عام 2016م وهو ما تبقى من الوديعة !!

- قام الحوثة بنهب 12 مليار دولار من أموال مؤسسة التأمينات الاجتماعية .

- قام الحوثة بمصادرة أموال صالح وأنصاره وقيادات حزبه وتقدر بمئات الملايين من الدولارات .

- قام الحوثة بنهب الأموال الخاصة بالوقف السني بفتوى إيرانية تجيز بموجبها استباحة أموال أهل السنة !!

- قام الحوثة ببيع كل ما يصل من مواد الإغاثة المرسلة للشعب اليمني من مركز الملك سلمان في الأسواق العامة ومنع توزيعها على المستحقين من المواطنين وهذا غيض من فيض . !!

وبعد هذا كله لازال المواطن اليمني يطرح  عشرات الأسئلة دون إجابة شافية ومنها :

- إلى متى والشعب عالق بين المطرقة والسندان ؟

- إلى متى والشعب يدفع ضريبة حروب عبثية من اجل السلطة ؟

 

لقد قالوا إن العملة اليمنية تدهورت وهبط سعر الريال إلى الحضيض ولكن الحقيقة هي أن الأخلاق والقيم الإنسانية هي التي تدهورت وانحطت.. والضمائر هي التي ماتت !!.

والى اللقاء في الحلقة الثانية لنطرح فيها الحلول لمنع  تغول الفساد وعبث تجار الحروب في اليمن .