و قدر لأي جهة أن تحصر أفراد آل باسليم في عدن وحضرموت والمهجر بغرض معرفة وزنهم من حيث القيم والكفاءة وحسن التعامل مع الآخرين، فستأتي نتائج البحث التقييمي لصالح أفراد آل باسليم، واسألوا أهل الشيخ عثمان وأهل الجمعية الحضرمية بعدن عن رأيهم في آل باسليم، ولذلك انتابتني حالة اشمئزاز وشعور بالغثيان وأنا أقرأ بيان فرع نقابة صنعاء التابعة للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي الذي حمل الدكتور محمد عمر باسليم – المدير العام لفرع عدن لمطابع الكتاب المدرسي مسئولية جريمة القتل التي استهدفت المغفور له بإذن الله عبدالعزيز علي الفرحي – رئيس فرع الدوام بفرع المؤسسة بعدن على يد أحد أفراد الحراسة الأمنية في يوم الخميس، 21 فبراير 2013م، وكان الدكتور باسليم في صنعاء في مهمة عمل.
كان الحادث إجراميا بكل المقاييس وأدانته إدارة فرع المؤسسة في اجتماع كرس لهذا الغرض، وأدانه فرع النقابة بعدن (بوحدتيها في المعلا والمنصورة) كما أدانه فرع نقابة المؤسسة في حضرموت، والأمر بديهي لأن القتل في الإسلام مدان بصورة شديدة، حيث حدد الإسلام الموقف "من أحيا نفسا كمن أحيا الناس جميعا" و"وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين" و"لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".. أجمع الكل أن الشهيد عبدالعزيز كان معروفا بدماثة الخلق وكان متعاونا وبشوشا وبكاه الجميع.
الكل استنكر ذلك الحادث الإجرامي وبنفس القدر أدانوا البيان الوقح والبجح الذي أصدره فرع نقابة المؤسسة بصنعاء ووجه الغراب أن بيان فرع النقابة بصنعاء يشكل تدخلا سافرا في شؤون فرع المؤسسة بعدن وفرع نقابة المؤسسة بعدن وهذا وضع غريب، ويكشف مدى هشاشة الدولة هناك، ويكشف أيضا روح التعامل بالإقصاء والتهميش والحقد والتمييز العنصري مع كل مناطق الجمهورية وعلى وجه الخصوص الجنوب.
إن بيان فرع النقابة قد أخذ الطابع الإقطاعي القبلي المتخلف حين تم توجيه البيان إلى كافة الجهات أفقيا ورأسيا وبلغ ذروته في نسخة إلى فخامة الرئيس هادي.
إن البيان تجاهل عن عمد القيم الأخلاقية السامية التي يتحلى بها الدكتور محمد عمر باسليم وأنه أغفل الجانب المضيء في الدكتور باسليم صاحب الإدارة المفتوحة والرجل القيادي الذي جمع بين العمل المكتبي والعمل الميداني لأنه موجود في أوساط العمال، وللأمانة كلما رأيت الدكتور باسليم ذكرت الزعيم الفنزويلي شافيز ذلك أن العمال استعادوا كامل حقوقهم وامتيازاتهم المكفولة في القانون في عهد هذا القائد الإداري المحنك والدمث الأخلاق.
أخذت فرع النقابة المتطفل العزة بالإثم، فهو إما أخذ الكلام على عواهنه ولم يتقص الحقيقة أو أنه حاقد على الجنوب والجنوبيين وعلى رموز الطهارة في المجتمع، لأن الدكتور باسليم قام بواجبه على أكمل وجه والقضاء هو الذي سيحدد العقوبة وسيقتص لأولياء الدم أو قل إنه سيقتص لشهيد الواجب عبدالعزيز الفرحي.
ارفعوا أيديكم يا هؤلاء عن الدكتور محمد عمر باسليم!!.