التحدي الأكبر الذي يواجهه الباحثون والمحبون لعدن يتلخص في: كم نسمة الآن في عدن؟ من أين جاء؟ ولماذا جاء هؤلاء؟، الأراضي من العريش حتى دار سعد وبير فضل والتقنية وأبو حربة وإنماء والحسوة تشهد اعتداء وبسطاً على مدار الساعة بفعل فاعل خارجي، والسؤال : من الباسطون..؟ كم بقي من مساحة محافظة عدن؟
حتى اللحظة لا أحد يعرف ولا أحد يريد أن يعرف، باعتبار عدن مباحة للجميع.
الدولار هو القاسم المشترك الأعظم لأنه لغة الدفع في فترة ما سمي زوراً وبهتانا بمؤتمر الحوار الوطني المركون حتى اللحظة في الفريزر والدولار أيضا لغة دفع مرتبات الأشاوس من مجلس الوزراء والبطانة التابعة لها سواء من إدارة مصافي عدن أو البنك المركزي، فالخلق موجودون في الرياض وفي العاصمة الأردنية عمّان والعاصمة المصرية القاهرة، وهناك جناح خاص للإصلاح في الدوحة وأنقرة.. الريال القطري يتدفق لجماعة الحوثيين، أما الريال السعودي فهو لغة الدفع لكل من أفراد المقاومة ولأفراد الدراجات النارية، وبحسب معلومات أفصح عنها أمن عدن بأن كل راكب أو سائق للدراجة النارية يحصل على عشرة آلاف ريال سعودي فور انتهائه من عملية الاغتيال، وأعمال الاغتيال داخلة في أجندات الفوضى الخلاقة، ولا تنسوا أن الحاضر الأكبر في كل من عدن وصنعاء ومران وسنحان هو الموساد الإسرائيلي، وهذا شيء طبيعي من ناحيتين، لأن الموساد هو الـ(سي. آي. أيه) والعكس صحيح، ولأن المجوس واليهود لا يوجد حاجز بينهم فأكبر الاستثمارات في إيران إسرائيلية، وأكبر عدد من الحجاج الوافدين إلى إيران من يهود إسرائيل وخارج إسرائيل لزيارة ضريح الزوجة اليهودية للامبراطور الفارسي يزدجرد الثاني ولزيارة ضريح النبي بنيامين شقيق النبي يوسف عليهما السلام.
الفترة الممتدة من 22 مايو 1990م يوم دخولنا النفق المظلم (الذي لم نخرج منه حتى الان) وحتى اليوم، فترة ضباب ومؤامرات وكسب غير مشروع وشهادات زور، واستناداً للأرشيف الكاشف للمستور ان المؤتمر الدولي “عدن بوابة اليمن للعالم” بمشاركة 350 مستثمراً محلياً وخليجياً وعربياً قالت الحكومة لدى افتتاحه: “اليمن استطاع تجاوز كل التحديات وإسكات الأصوات التي تحاول تشويشه واستقراره (11 نوفمبر 2009م)،
وفي أواخر يونيو 2010 أكد البنك الدولي بأن التحدي الرئيسي للاستثمار في اليمن هو الإرهاب “وتزامن ذلك مع تصريح للرئيس السابق بأن حراك الجنوب وأحداث صعدة ماهي إلا زوبعة في فنجان، وأن التحدي القادم والصعب هو الإرهاب.. وقال القاعدة قادمة والفوضى الخلاقة قادمة، وكان دائما ما يردد “القاعدة قادمة .. الفوضى الخلاقة باتصيحوا منها....”.
ما نشرته “الأيام” في 2017/12/16 على لسان نبيل خوري: “ليس لدى أمريكا ما تفعله الآن سوى الحرب على إيران لكنها غير مستعدة”، وفي نفس الصفحة: ولد الشيخ يدعو إلى وضع حدّ فوري للعنف ضد قيادات حزب المؤتمر.
أخبار يجري تداولها هذه الأيام حول نازحين مدنيين وعسكريين من الشمال إلى عدن، وأخبار أخرى عن أسرة صالح، وبالمقابل مسؤول محلي في الصبيحة يتحدث عن قمم جبال هناك يتمركز فيها الحوثيون مع صواريخهم، وهي - على حد قول المسؤول - تهدد أمن لحج وعدن.. أفهم من ذلك أنه طالما وأن هناك نازحون من رجال النظام السابق فحق الحوثيين (تحت مظلة الـ”سي.آي.أيه” والموساد وإشراف إيراني حليف لهما) أن يضربوا بتلك الصواريخ لحج وعدن، وغرضها إنهاء الوضع القائم في عدن والجنوب والعودة إلى بيت الطاعة.. وسيعلن عبدربه منصور هادي: “أعدنا الجنوب إلى بيت الطاعة في حرب صيف 1994م وهذه الحرب، والحمد لله”، وقد تظهر المفاجأة الكبرى بالإعلان عن وجود علي عبدالله صالح، وأن عملية تصفيته في بيته كان فوتوشوب أمريكي.
مجريات الأمور حاليا في بلاد العرب وفارس لا علاقة لها بالله ولا برسول الله ولا بآل بيت رسول الله، لأن الكل ومعهم مرتزقة الجنوب لسان حالهم: “شي عليها خصار؟!”.
*- الأيام