الحرب في اليمن تمثل أكثر من صراع في آن واحد و لكل صراع من هذه الصراعات أطراف مختلفة سواءا متحالفة أو متصارعة.
إذا اقتربنا من حقيقة هذه الحرب فهي تمثل :
اولاً صراع إقليمي حاد على الممر البحري باب المندب استراتيجيا و كذلك تعكس حالة الاستقطاب التي تشهدها المنطقة بين الدول العربية من جهة و إيران وحلفاءها من الجهة الأخرى و هذا الصراع تشترك فيه أطراف مختلفة .
ثانياً صراع اليمن - الجنوب و هذا الصراع يحتل أهميته من كون أهداف الجنوبيين فيه قد اشتركت أو تماهت مع الجانب العربي في الصراع الإقليمي و استفاد الجنوبيين من هذا التحالف في تنظيم مقاومة شرسة أسهمت بقوة في قطع يد إيران في الجنوب من خلال هزيمة التحالف الحوثوعفاشي المدعوم ايرانيا و طبعا هذا الصراع لم يقتصر على الحوثي و عفاش في الجانب اليمني بل شاركتهم سياسيا و إعلاميا أطراف في الشرعية في الحرب المستمرة على الجنوب.
ثالثا صراع يمني- يمني و هذا الصراع في الأساس كان بين قوى النفوذ المقدس(القبيلة و العسكر و الطبقة الدينية بوجهها الزيدي) و هذا الصراع هو أقلها حدة حيث أن المعارك التي خاضها الطرفان تجنبت الهزيمة لاياً منهما و لم تصل إلى مرحلة كسر العظم.
من هنا يتبين أن لكل معركة في هذه الحرب حلفاء مختلفين باختلاف أهداف و طبيعة الصراع.