حتى وإن في الموت رهبة

لكن عندما يطول الموت من سبحوا طولا وعرضا في بحور من دماء الناس لا بد ان في موتهم عبرة كبيرة ليست كموت إنسان عادي.

لا أحد يحدثني عن بطولات "علي صالح" فمنذ ظهر في الساحة بدأ بسفك الدماء من جريمة قتل مشايخ الحجرية مرورا باغتيال الحمدي وما تبعه من مجازر و انتهاء بمجازر حلفاءه وقتلته الحوثيين في عدن ويمكن القياس على ذلك طول فترة حكمه.

من يبرر قتله من الحوثيين ومن يدافع عنه لخصوا حياة علي صالح في يومين 2-4 ديسمبر 2017م و كأنه ظهر كمنقذ من العدم ليخلص الناس من الشرور التي جاءوا بها الحوثيون و تناسوا أنه هو من أدخلهم وسلحهم و سخر كل إمكانيات الجيش العائلي الذي بناه من ثروات الوطن ليتحول إلى مجرد أداة قمع وحماية مصالحه هو و أسرته و أتباعه لا يأتمر إلا بأمر منه أو من إبنه متخطيا كل مؤسسات الدولة.

سيكتب التاريخ أن علي صالح قد أضاع كل الفرص لبناء الدولة وتحقيق استقرار في هذا البلد وسيكتب التاريخ أن  في حكمه قتل آلاف الناس في حروب عبثية واغتيالات وعمليات إرهابية أدارها لابتزاز العالم بها لا لهدف إلا البقاء في السلطة وتأسيس حكم أسري يتوارثه أبنائه.