الشهيد القائد محمد حسين المخنقي اليافعي شهيد بحجم وطن

نتوقف عن الكتابة في كثير من الأحداث العابرة يومياً في بعض الأحيان - لكننا ملزمون أن نكتب عن أحداث تحكي قصص عظماء وشامخين ساروا على درب  الكرامة والحرية حتى استشهدوا وهم شامخين شموخ الجبال الرواسي.

الشهيد القائد محمد حسين المخنقي اليافعي شهيد معركة الحق ضد الباطل شهيد الحياه ضد الموت  والأرهاب وادواته في لحج والجنوب  أستشهد وهو يؤدي واجبه الأمني ضد قوى الأرهاب في لحج هكذا هم دائما العظماء يذهبون وتبقى مآثرهم وبطولاتهم شاهده عليهم كلنا نعرف كيف كانت لحج بعد الغزو الاخير للجنوب وكيف اصبحت اليوم وكل هذا بفضل الله ثم بفضل هؤلاء الرجال أمثال القايد محمد حسين رحمه الله الذين كانوا عند مستوى المسؤوليه في تادية الواجب وان كلفهم ثمن ذلك حياتهم تاركين وراء ظهورهم كل ملذات واطماع الدنيا حتى اصبحوا كالمغتربين مفارقين الأهل والاحباب لشهور وسنين وكل ذلك من اجل هدف وقضية يؤمنون بها ويدافعون عنها فكان لهذا الأمر الاثر البالغ في نفوسهم ووجدانهم فاصبح ذلك هدف رئيسي وعنوان يجب عدم التراجع عنه مهما كلف الثمن 

بن حسين الشهيد الأنسان بكل ماتحمله الكلمه من معاني فقد وجدت فيه صفات قل ماتجدها في غيره وهذه صفه من الله سبحانه وتعالى يصطفي بها من يشاء من عباده فقد جمع في شخصيته بين الشجاعه والتضحية في سبيل الوطن  والتواضع والاخلاق والاخلاص للوطن كيف لا وذلك بشهادة كل زملاءه وافراده الذين كانوا  يعتبرونه بمقام الأب والاخ لما يتمتع به من صفات القيادة وتواضع واخلاق الكرماء فقد شكلت حادثة رحيله بالفاجعه والصدمه التي اصابت الجميع ومع ذلك فالجميع يفخر برحيله كونه استشهد في ميادين الشرف والبطولة في مواجهة عناصر الأرهاب واعداء الحياه

بن حسين الذي قدم حياته وكل امكانياته في سبيل أمن واستقرار لحج والجنوب نعم لقد حزنت لحج واهلها لفراقك ايها القايد المقدام بن حسين ولكن لله ما اخذ واعطى وفي سبيل الجنوب وامنه كل شي يهون وهكذا دائما يرحل العظماء رغم هول الفاجعه والحزن لفراقك الا اننا نحييك حيا وميتا ونسال الله لك الرحمه والمغفره باذن الله ونعزي انفسنا ويافع عامه واسرة الشهيد خاصه بهذا المصاب الجلل وتحيه ليافع المدد والرجال التي انجبت الأبطال أمثال الشهيد محمد حسين المخنقي اليافعي رحمه الله عليه

*- قائد الحجيلي