مارس/يوليو 2015م عاشت عدن وأبناؤها أيام عصيبة، تذوقت وتذوقوا كل أصناف العذاب حتى إستطاعت الخروج من عنق الزجاجة واستنشقت عبير الحرية بعد أن إستطاع أبناؤها وأبناء المحافظات الجنوبية الأخرى تحريرها في يوليو 2015م بمساعدة قوات التحالف العربي الذي تتزعمها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتان اختلطت دماء أبنائها بدماء الجنوبيين للذود عن العرض والأرض ولكبح جماح المد الفارسي الذي كان سيشكل خطرا جسيما يهدد أمن المنطقة برمتها.
وفي خضم الإنتصارات التي كانت تتحقق آنذاك كانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد أول مرفق ومؤسسة بهذا الحجم يتم نقل مركزها الرئيس إلى عدن، لتجتاح الفرحة قلوب موظفي مطار عدن ومن قبلهم أبناء الجنوب وعقدت الآمال بقيادتها الجديدة من رئيس ووكلاء ومدراء عموم .
مرت الشهور وما لبثت تلك الآمال أن تلاشت ودفعت بها أمواج إستئثار الذات وعصفت بها رياح المحسوبية وزلزلتها هزات الفساد الذي نخر بجسد الهيئة إلى درجة أن يستولي مسؤولي الهيئة على جميع الوظائف ليمنحونها لأولادهم وبناتهم وأصهارهم وأحبابهم وبدرجات رؤساء أقسام بديوان الهيئة وما إلى ذلك كأن يعين رئيس الهيئة أربعة من أقربائه وبعض الوكلاء يعينون إثنان أو ثلاثة من أقاربهم وعلى هذا المنوال.
ماذا أبقينا للمخلوع وأتباعه يا مسؤولينا؟
ألا تخجلون من أنفسكم؟
ألا تخجلون من تضحيات أبنائنا الذين لولاهم ما وصلتم إلى ما وصلتم إليه؟
أليس هنالك الكثير من أبناء وبنات الجنوب ممن يستحقون هذه الوظائف أكثر من أولادكم وبناتكم؟
س/ ماذا قدمتم لمجال الطيران المدني والأرصاد خلال سنتين منذ إنشاء مقر الهيئة في عدن؟ وماهي إنجازاتكم؟
ومؤخرا نسمع عن قضية فساد شابت عملية توزيع ماتبقى من الأرض الخاصة بالمطار بعبدالقوي وبإشراف الهيئة وبإمضاء رئيسها وتقسيمها بين الموظفين بطريقة فوضوية مزاجية فاحت منها رائحة عملية فساد كبيرة تعرض فيها الكثير من الموظفين للظلم فقط لعدم تمتعهم بعلاقات جيدة مع مسؤول لجنة الأرض المدعو خالد الطيب.
وحسب ما وصلنا أن التوزيع مازال مستمرا من قبل لجنة الأرض ولكن بعملية يلفها الغموض في محاولة لتمرير سياسة الأمر الواقع، حيث ظهر مبدأ عدم الشفافية فارضا نفسه نتيجة الكم الهائل من التجاوزات التي مارسها وبعنجهية مسؤول اللجنة بمعية أعضاء اللجنة وبمباركة من الكابتن متقاعد صالح بن نهيد رئيس الهيئة وبإمضاءاته الممهورة المتذيلة لكل عقد بالرغم من صدور حكم من المحكمة الإدارية بوقف عملية الصرف.
كما ظهر مؤخرا أكثر من مخطط شمل تغييرات في الخط الأمامي بظهور مربعات جديدة حيث تم صرف قطع أرض في هذه المربعات المستحدثة لأشخاص لاينتمون أصلا لكادر مطار عدن الدولي (تحتفظ النقابة العامة والمجلس التنسيقي للعمال بأسمائهم) الغرض منه توفير الحماية والغطاء لأعضاء اللجنة ولممارساتها الفيدية .
وننوه أيضا أننا حصلنا على معلومات تفيد بأن المدعو خالد الطيب يرفض الحضور ومباشرة عمله في مطار عدن منذ توليه رئاسة اللجنة الخاصة بأرضية حوش عبدالقوي ويكتفي بالمباشرة لدى هيئة الطيران المدني والأرصاد عدن(ريمي).
في الأخير وجب الإحاطة بما طرحته النقابة وعمال وموظفي المطار لأهميته حيث صرحوا بأنه في حال مالم يتم النظر بالشكاوى العديدة المقدمة ضد اللجنة فستضطر النقابة وعمال وموظفي المطار للنزول للأرض وإيقاف أي أعمال وعليه سيتحمل رئيس الهيئة أي ضرر من أي نوع قد يطال أي موظف من موظفي المطار.
وبإمكان وسائل الإعلام التواصل مع النقابة العامة للمطار للتقصي عن الحقائق.
نسخة مع التحيه :
رئيس الجمهورية
رئيس مجلس الوزراء
وزير النقل
محافظ محافظة عدن
رئيس نيابة الأموال العامة
رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة