لا يقف الغالبية العظمى من الجنوبيين اليوم موقفا مضادا للوحدة نتيجة لقناعات إيدلوجية إنعزالية أو طائفية أو عنصرية بل نتيجة لأنهم يرون نفس القوى القديمة التي أفشلت الوحدة وشوهتها وعاثت في الأرض فسادا ماتزال تتصدر معسكر التخندق المستميت في العودة بالجنوب الى ما كان عليه قبل مارس 2015م تحديدا ...
وعلى نفس هذه الشاكلة ينسحب الوضع جنوبا فإن الجنوبيين إذا وجدوا أن البديل للوحدة هو عودة نفس القوى القديمة في الجنوب التي أفشلت الجنوب وعاثت فيه ما عاثت وشردت وأقصت وتناحرت ونحرت فسيجدوا أنفسهم ذات حين يرفضون استعادة هذا الجنوب أو يعملون ضد استعادته بقصد أو بدون قصد .
وباختصار يمكن القول بصريح العبارة : إن على من كانوا سببا في خراب الجنوب قبل الوحدة ومن كانوا سببا في خرابه بعدها أن يبتعدوا عن صدارة المشهد النضالي الجنوبي ، ويتوقفوا عن المزاحمة حول زمام استعادة دولة الجنوب المأمولة .