رحمة الله عليك صديقي عرفات مدابش وكيل مساعد وزارة الاعلام.
اشهد انك كنت كبيرا في سلوكك واخلاقك.
اتذكر في آخر مرة اتصل علي بها قلت له :شوف كثرت فيها ياوكيل
قال ضاحكا انا صهيركم وانا اول من سجن بسبب موقفي من الحراك والجنوب كان يتقبل اي كلام برحابة صدر ويصر على ان هواه جنوبي.
ذات ليلة وقبل نحو نصف شهر كنت مع الصديق صالح الحميدي وكيل الاعلام في ساعة متاخرة من الليل وتكلمنا مع عرفات وبعد دقائق عاود عرفات الاتصال بي قائلا: صوت صالح مش طبيعي واحس بالقلق عليه بالله طمني عنه بصدق وظل يكرر السؤال رغم اني حلفت له ان ابا خلدون بخبر وسبغادر ظهر اليوم التالي الى القاهرة.
لم يكن يدري هذا الشاب التهامي الجميل انه سيسبق صالح ويسبقنا.
اسالك ربي ان تغفر لاخينا عرفات وترحمه وتسكنه
الجنة .
اشعر بحزن كالجبال حين نفقد الزملاء فجاة وحين كانوا على قيد الحياة كنا مشغولين عن بعضنا بالسياسة وبصراعنا الذي لا ينتهي.
منصور صالح