بن دغر يلف الحبل حول رقبة هادي والشرعية

2017-11-03 19:24

 

بن دغر بتحركاته وتصريحاته يلف الحبل على رقبة هادي والشرعية ربما يكون دون قصد وربما يكون متعمداً وهذا دوره ومهمته وقد يكون ذلك من اجل المجلس الانتقالي الجنوبي وربما من اجل الانقلابيين ففي الحالتين الشرعية تتلاشا وبفقدانها للجنوب ستفقد أي أمل لها في الشمال وسيستفيد الانقلابيين من غباء الشرعية التي كان عليها وبتوجيه من هادي ان تعزز التحالف مع الجنوبيين وان تعترف بقضيتهم ووجودهم وتعزز الشراكة معهم وتكف عن الفساد وتعمل على توفير الخدمات وتعزيز ثقة المواطن بها بدل من كل هذا العبث ومحاولتهم المستمرة للالتفاف على الجنوب وقضيته .

لم يعد احد يثق او يؤمن بالشرعية ولم يتبقى لها الا بعض المطبلين الذين يزيدون من سخط الشعب ونبذه لحكومة تظهر كعصابه مارقه.

 

هادي يصر على الفشل والمواجهة الخاسرة وكل يوم يمر عليه يغرق اكثر حتى يختفي وينتهي دوره ووجوده ولن تفيده قشة التحالف مع الاصلاح بل ان هذه الجماعة المشبوهه ستزيد من سرعة انحداره نحو السقوط الاخير ليخرج كمهزوم وسيدون التاريخ للاجيال ان هزيمته انتصار بعد ان كنا نتمنى ان يخلده كبطل قومي.

بامكان هادي ان يعمل الكثير ويتعاطى مع الحقائق والواقع ولكن الغرور والتكابر والعناد يجره نحو مصير كارثي ينتظر مسيرته السياسية .

 

مؤيدي هادي في الجنوب هم مؤمنين بالجنوب واستعادته ولديهم أمل وحسن ظن كنا نحمله وفقنا منه وها هو بن دغر يحاول افاقتهم ليقول اليوم انه لن يسمح باسقاط الوحدة في وقت حتى ساسة الشمال يتجنبوا هذا الحديث وبتنظيم بن دغر اجتماع موسع للمؤتمر يذكر من تناسى ان الرئيس مؤتمري وليس جنوبي .

 

اليوم انطلق التصعيد ضد الحكومة وكنت اتحفظ على مطلب اسقاط الحكومة الا ان التصعيد حمل مطلب رحيل الحكومة وهذا المفروض فرحيلها سيكون شبيه برحيل الاستعمار وادواته وقد تكون الادوات للأسف من نفس الوطن المستعمر .

قبل تدشين التصعيد قام المفلحي وبن دغر بتمهيد مهم بقصد او دون قصد ليؤكدوا فعلاً فساد وفشل الحكومة من خلال مكاشفاتهم الفاضحه واليوم في اول ايام التصعيد اكد بن دغر انه لن يسمح بسقوط الوحدة في عدن ما يعني استفزاز المواطنين للخروج بشكل اكبر واسقاط الوحدة حسب وصف بن دغر !

 

الحكومة التي قد تعمل من عدن او الرياض استمرت في تقديم نفسها كحكومة صنعاء وحكومة احتلال .

هادي وساسة الشمال لدى ما تسمى الشرعية سيدركون قريباً الى اين ينتهي الامر بمن يتمسك بالوهم  !

 

/ نبيل عبدالله