لا ادري بأي نظام ووفق أي قانون اوصلاحيات يمكن لرئيس حكومة أن يوجه وزيري ماليته والشؤون القانونية بتوظيف خريج ثانوية بدرجة سكرتير وزير من أول توظيف ودون اي مؤهل علمي او حتى خبرة عمرية وسابق عمل وإنما لكونه نجل وزير يريده أن يكون سكرتيرا له بناءا على طلبه ووفقا لقاعدة الاقربين اولى بالمعروف والتوظيف.
ولكن الفضيحة الأكبر ليست في امر التوظيف بهذه الطريقة المخالفة لكل الانظمة والقوانين الادارية واللوائح الوظيفية وحسب،وإنما بتحديد مرتب قوامه الف وخمسمائة دولار أمريكي وبدون أي اعتراف حتى بالعملة الوطنية لليمن- المطلوب من شعبه المسحوق بالقهر والجوع والمرض وكل الويلات المآسي بعد حرمانه حتى من مرتباته وأهم الخدمات منذ أكثر من عامين - أن يقبل بتوظيف صبي الوزير بمنصب السكرتير الخاص به،وذلك حتى يكون كماقال (عونا مساعدا لمدير مكتبه في إنجاز المهام الكثيرة الموكلة لهما ولكونه أهلا لذلك)وفق ماجاء في نص ختام الطلب الرسمي المخجل من وزير الأوقاف والإرشاد بحكومة الشرعية المدعو أحمد عطية، الموجه بتاريخ 4/12/2016 إلى رئيس حكومته أحمد بن دغر لاعتماد نجله الحسن أحمد زين عطية بهذا الموقع،وفي حين لم يتردد رئيس الحكومة في الموافقة العاجلة في اليوم الثاني مباشرة، على الطلب،مع زيادة كرم منه تمثلت في تحديده لراتبه المستحق وبالدولار وعلى عينك أيها الشعب الجيعان وأنفك ايها الموظف البغران من انتظار مرتبك الشهري المغيب عن اولادك منذ أكثر من ثمانية أشهر لدى بعض المؤسسات الحكومية.
ومع كل هذه الفضائح تجد هناك من لايزال يتجرأ بكل وقاحة إنسانية على الخروج بمقالات ومنشورات وتعليقات دفاعية عن حكومة وصل فسادها إلى هذا المستوى الكارثي و الغير مسبوق وبمقابل ثمن بخس وفتات مهين من قوت الشعب أو على أمل وهمي بحصوله على منصب أو وظيفة مقبلة أو نيله مصلحة منشودة من حكومة فصائحية لايمكن لأي حر شريف أن يتشرف بنيل مكرماتها الإجرامية أو يقبل بتولي اي منصب لديها او العمل بين لصوصها المتهمين بسرقة مئات المليارات من أموال الشعب اليمني بدم بارد ومن ثم الخروج عليه ببيانات رد اعلامي فضائحي يدينها أكثر من الدفاع عنها كون (الله خير الماكرين) و'بطن السارق تتمغرر' كما يقول المثل الشعبي.
ولذلك فلنا وقفات مقبلة مع ذلك الرد الحكومي المخزي،ولدينا ردود مفحمة ومعززة بالحقائق والوقائع تدين حكومة تلك الشرعية المزعومة بكل ما اوردتها من اتهامات جوفاء -مردودة عليها- وموجهة لدولة الرئيس بحاح فانتظروها.
#ماجد_الداعري