كثيرة هي القضايا التي ينقسم الناس حولها وكثيرون هم من لا يستطيعون تحديد مواقفهم من تلك القضايا لامرين اثنين.
اما لأنهم غير قادرين فكريا و اخلاقيا أن يتخذون موقف واضح لأنهم لا يريدون ان يناقضون انفسهم وأفكارهم وهذا امر يمكن تفهمه.
او لان مصالحهم القريبة تستدعي البقاء في المنطقة الرمادية وهؤلاء هم اسوأ الناس.
اليوم بالنسبة للقضية الجنوبية هنا فعلا ثلاثة اطراف يمكن تصنيف من يدعي اهتمامه بها ,الفئات الثلاث هم:
المناضلون في الميادين الذين لم يهنوا ولم يتنازلوا عن اهداف الحراك وظلوا متمسكين بشرف الصمود والتمسك بمواقفهم وينادون بتحقيق استعادة دولتهم وهويتهم وهم الكثّر .
وهناك من تلبس بالقضية الجنوبية وركب سفينتها منتظرا موقفا يتكسب من وراءه على حساب القضية وجاءهم مؤتمر الحوار مناسبا وهؤلاء يرى فيهم الشارع الجنوبي تجار سياسة فقط لا غير وبالتالي فأثرهم في الشارع اصبحت تحت الصفر.
الفئة الثالثة وهم الذين تماهوا مع نظام صنعاء بخصوص القضية الجنوبية وأصبحوا اكثر عداء لها من النظام بعد ان قدم لهم الكثير وأصبحوا غير قادرين على الخروج من تحت مظلته ولان مصالحهم اصبحت مرتبطة بالنظام هؤلاء لا يجرؤون حتى على الحديث عن القضية الجنوبية فهم خائبي الرجاء لا امل فيهم.