كان على محافظ تعز المستقيل من منصبه اليوم بكل شجاعة أن يكمل بطولته بمصارحة أبناء تعز أنه رفض امس استلام أكثر من ثلاثة مليار وثمانمائة مليون ريال من البنك المركزي كمرتبان وأصر على تسلم الخمسة مليار الخاصة بمرتبات العام الماضي التي لم تصرف الى اليوم لأغلب موظفي الجمهورية اليمنية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وان لايشغل نفسه باي اشتراطات تتعلق بربط مرتبات موظفي تعز بإصرار أي طرف بتعز على عدم توريد موارد الدولة إلى البنك المركزي بعدن وإنما إلى بنك مركزي تعزي أسوة بدولة الشيخ مأرب العرادة علي محسن، لأن ذلك يعد طلبا غير منطقيا قانونيا ووطنيا وتعاملا مناطقيا غير مقبولا ولا معقولا،وتصرفا غبيا يكشف حقيقة العقلية التي تحاول ملشنة تعز وسلخها من مدنيتها وعزلها عن الدولة الشرعية المطالبة بصرف مرتبات موظفيها وتحريرها من المليشيات خلافا للوضع القائم بمأرب وحضرموت بن بريك اللتان تتوليان صرف مرتبات موظفيهما والإيفاء بكافة متطلباتهم الخدمية والتنموية خلافا لتعز المنكوبة من جميع الجهات والمدمرة بفعل أغبى صراع يتقاتل فيه،مع الاسف، أبناء المدينة مع أنفسهم في أغلب جبهاتها القتالية وفق تأكيد صديقي العريقي المقاتل مع المقاومة وكما تؤكد كل الشواهد القائمة في تلك الحرب التي لم تغير أي واقع يذكر بالمدينة سوى الاستمرار بقتل الأطفال واستهداف المدنيين وتدمير الاحياء كلما جن جنون المتصارعين التعزيين بتوجيهات أمراء الحرب بصنعاء والرياض.
إستقالة المحافظ المعمري كانت خطوة شجاعة يستحق عليها الاحترام لانها على الأقل ستحفظ له ماتبقى من ماء الوجه وتخلي عنه المسؤولية أمام ضميره وأهله ووطنه الذي فقد بوصلة التواصل معه منذ أكثر من عام مضى ووصل به الحال إلى العجز عن مقابلة رئيسا جمهورية وحكومة المنفى أكثر من مرة،إضافة إلى محافظ البنك المركزي منصر القعيطي المقيم خارج البلاد منذ ماقبل تعيينه محافظا للبنك المركزي اليمني المغيب هو الآخر عن كافة مهامه الوطنية والعاجز عن القيام بأي أنشطة مصرفية حكومية تذكر بفعل عجز قيادته وفشل أعضاء مجلس إدارته الذي وصل حد تخلي البنك رسميا عن أول وأهم وأبرز مهام تأسيسه المتعلقة بالحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى حينما قرر محافظه رسميا الشهر قبل الماضي بتعويم سعر صرف الدولار وترك تحديد سعر الصرف بيد الصرافيين وتجار العملة.
#ماجد_الداعري