كيف يتبادل الرئيس هادي الأدوار من الرياض مع نائبه ورئيس حكومته؟!

2017-09-24 07:43

 

حيرني رد الرئيس هادي على سؤال محاوره بقناة العربية الحدث،أمس،عن موعد عودته لعدن،وقوله أن بامكانه العودة إليها بأي وقت يريد وأنه يرى أن وجوده بالرياض يأتي في إطار "تبادر الأدوار"بينه ونائبه الذي قال أنه متواجد بمأرب وكذلك رئيس حكومته الذي يمارس مهامه من عدن. ونسي فخامته أنه وعد جميح "القدس العربي" في حواره الصحفي معه قبل ايام،بأنه عائد مباشرة من اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة الى عدن وليس إلى الرياض للاستمرار في "تبادر تلك الادوار" منها مع نائبه ورئيس حكومته كما فاجأني بذلك يوم أمس.كما نسي أيضا انه رئيس لليمن وان الرياض ليست جزء من اليمن حتى يتبادر الأدوار منها مع مسؤلي دولته.

استوقفتني كثيرا عبارة(تبادرالأدوار)هذه التي قالها فخامته متلعثما وهو يجتر ضحكة خجولة في وجه محاوره طلال الحاج من مقر اقامته بالولايات المتحدة الامريكية،بعد ان انهى مشكورا،تضامنه الانساني اليمني الرائع مع مسلمي أقلية من أسماهم بـ "الهرونجيا" ازاء مايتعرضون له من جرائم انسانية في "مينمار". وفق ابداعاته الخطابية المحيرة لكل المترجمين بالعالم.

ويمكن البناء على حديث فخامته بامكانية عودته الى عدن متى ما أراد، أن عدن آمنة أمامه كماهي بالنسبة لرئيس حكومته، وأن كل الشائعات والمزاعم التي تدعي وجود مخاوف أمنية على حياته أوموانع وضغوط اماراتية تحول دون امكانية عودته لممارسة عمله من عدن، التي قال أيضا أن مجلس النواب سيعقد جلساته فيها نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ليست إلا مزاعم تبريرية كاذبة تحاول الاساءة اليه أكثر من الاساءه للامارات ومحاولة تشويه دورها في التحالف العربي بقيادة السعودية التي حرص هادي على شكرها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،خلافا لدولة الامارات التي عاد لشكرها مرارا في حواره التلفزيوني مع حدث العربية، في محاولة صحو سياسي متأخر وخطوة جيدة لتلافي بعض من تلك الأخطاء السياسية المتعمدة التي يوقعها بها مدير مكتبه وبقية شلة كتبته ومستشاريه ومحيطيه الغير حريصين على اظهاره إلا كرئيس لحزب سياسي معين تارة او مؤيد لجماعة اخونجية تارة أخرى وعلى حساب المصالح المشتركة لكل أبناء شعبه اليمني الباحث عن راتب وأمن وسلام واستقرار وخدمات ووقف لنزيف دمهم المتدفق منذ قرابه ثلاثة اعوام دامية ووضع حد لويلات الخراب والدمار التي لحقت بهم وفي بلادهم جراء صراع يحاول كل طرف استثماره لصالحه وتوظيف اي نتائج لخدمة مصالحه الشخصية الانانية والفئوية، دون أي اكتراث بغيرهم.

#ماجد_الداعري