هناك تورط واضح للجيش والمنطقة الأولى في حالة الإنفلات الأمني التي تعيشها تريم والوادي عموما .
فأقرب معسكر لأحياء مدينة تريم هو معسكر السويري الذي يحوي 3 آلاف مجند منتمي لحزب الإصلاح الإخواني .. وأقصى ما قام به هذا المعسكر حتى اليوم لمواجهة حالة الانفلات الأمني هو إرسال طقم (واحد) فقط موجود داخل المدينة ويأتي فترة معينة ومن ثم يذهب .
يمتلك هذا المعسكر والمنطقة الأولى عموما الامكانات العسكرية الكبيرة لتأمين الوادي بشكل كامل .. ويعد معسكر الخشعة الموجود في وادي حضرموت من أكبر الألوية العسكرية التابعة للجيش اليمني .. ولكن هناك تخاذل واضح منهم حيث لا تتخطى مهام جنودهم أسوار المعسكر .
الشئ المرعب أن (جميع) معسكرات الوادي أصبحت جميعها مسبوغة بسبغة حزبية واحدة ، بيد حزب الإصلاح الإخواني المعروفة اجندته الفوضوية وتواطئه مع الجماعات المتطرفة الإرهابية .. وهذا أمر في غاية الخطورة ويتطلب حلولا أمنية سريعة للحفاظ على ما تبقى .
على الجميع أن يعلم أن هذه الحالة الخطيرة في الوادي لن تكون عواقبها محصورة على الجانب الأمني فقط .. بل سيؤدي ذلك إلى ضرب مركز فكر الاعتدال والوسطية في عاصمة الثقافة الاسلامية مدينة تريم والذي يرسخ قواعد الأمن والاستقرار وينبذ التطرف والإرهاب .. وهذا سيعود على العالم أجمع بالضرر ..
نطالب دول التحالف بسرعة تشكيل جهاز أمني لملئ الفراغ الأمني على غرار ساحل حضرموت ، فإن هذه الحالة الأمنية الخطيرة تضر بنتاج قرون من الدعوة السلمية المعتدلة التي وصلت إلى كل بقاع العالم ، حتى أضحى ثلث المسلمين اليوم هم نتاج ذلك ، لهذا يأتي طلبة العلم من القارات الخمس إلى حضرموت ..
محمد بلفقيه كاتب وناشر