الخدمات كانت متوفرة في عهد علي عبدالله صالح أحسن بكثير من الان

خلاف في الرؤية !! بين من ومن؟. نحن نعطل الخدمات على أنفسنا لكي ننفصل لكي ننعم بخدمات أفضل. ؟؟!! 

كلام عجيب.

نحن الحراك والمقاومة نعطل الخدمات؟!!أهلنا يموتون كل يوم بسببنا؟؟!! اذا حسنت الحكومة الخدمات لن يطالب احد بالانفصال!!!

هكذا اذاً؟!!

1- الخدمات كانت متوفرة ايّام علي عبدالله أحسن بكثير من الان ورغم هذا خرجت الناس رافضةً للاستعمار ومن اجل الحرية.

2- كنّا نحشد المليونيات ويموت رفاقنا دفاعاً عنها ولَم نفكر يوماً بتعطيل الخدمات على اهلنا نكاية بالاستعمار.

3- لم نقتلع شجرة، لم نطيح بعمود نور، لم نحرق منشأة، لم نسرق خط توصيل كهرباء ، لم نهرب وقود. ولم نوقف خدمة.

4 - عام لم نتعرض لجندي محتل بالاذية وحتى دفاعاً عن النفس ونحن نجيد القتال ولا نهاب الموت وقد أثبتنا ذلك عند النزال وجهاً لوجه.

5- خلال 27 عام لم نثير شغب ولَم ننهب قاطرة وقود ولَم نعطل حقول نفط ولَم نغلق مدرسة ولا مستشفى ولا حديقة ولا مجمع تجاري. ونحن تحت الاحتلال ولو فعلنا لكان ذلك مشروعاً ومبرراً.

6- خلال 27 عام لم نتعرض لمسؤول شمالي لا بالقذف بالشبشب ولا بالشتم الخاص ولَم نتعرض لابنأهم في احيائنا ولا مدارسنا ولا جامعاتنا.كنا نستنكر (دحبشة) الأخلاق ولا نعيب الأشخاص.

6- كنا نعلنها جهاراً نهاراً وبصدور عارية (سلمية سلمية) حتى رجال قواتنا المسلحة الاشاوس وهي مهنتهم قرروا ان تكون سلمية لأننا يهمنا أولاً وقبل كل شيء المواطن وراحته وطمأنينته ولَم يكن الهدف السلطة باي ثمن. كانوا يستطيعوا تفجير المنشاءات الخدمية وتعطيلها بكل سهولة فهي في متناول أيديهم وتحت أنظارهم كل الوقت.

6- نحن تعلمنا ان الوطن ( ارض ومنشاءات وخدمات) هي هبة الله لاهله ولا يجوز المساس بها وهي من المحرمات. لأننا تعلمنا انه وطنا وليس وطن الحكومة او الحاكم.

7- هذه ثقافة نحن لا نعرفها ولَم نتربى عليها. كافحنا الاستعمار البريطاني من شارع الى شارع ومن منطقة الى اخرى ولكن لم نمس الخدمات. هذه أموال الشعب ولا يجوز المساس بها.

واليوم وقد استرجعنا الارض وأصبحت اموالنا وخدماتنا تحت أيدينا نتهم بأننا نحن من يعبث بها ويعطلها لهدف نحن أصلاً قد حققناه والباقي تفاصيل ادارية بروتوكولية لا غير ودون ذلك انهار من الدماء.

ان أجمل مافي شعب الجنوب هو انه شعب متعلم بأغلبيته ومن الصعب ان تمرر عليه هكذا حيل وألاعيب.

نحن نخاطب العقول أيها السادة ونثق بأنها تعي ما نقول وستفعل ما يلزم عندما يلزم.

صبرنا 25 عام ثم زلزلنا الارض. والآن حذاري ان تمتحنوا مرة اخرى صبر هذا الشعب الذي لم يصبر الصبر على صبره.

 تحياتي

ا. د. عبدالناصر الوالي

10 سبتمبر 2017