الفرق بين السياسة العملية والتنظير السياسي

عندما ندرك أن السياسة العملية على أرض الواقع شيء، والتنظير السياسي شيئا آخر، سيكون لزاماً علينا ان نفرق بين الثوابت والمتغيرات. فالثوابت هي الأهداف أو الهدف الأساس.

 فيما المتغيرات هي التفاصيل اللازم خوضها لتحقيق الهدف او الاهداف دونما الإخلال بالثوابت.

وفي مرحلة معقدة وشائكة بكل تفاصيلها كالتي نعيشها، علينا أن نكبر في أفقنا السياسي كلما كبرت المرحلة وتعقدت، وسنعمل من أجل قضيتنا ووطننا وشعبنا الجنوبي وفق ذلك ومن أي موقع نكون فيه وفي أي زمان ومكان.

 فالسياسة متحركة وليست جامدة كما يعتقد البعض.

دائما علينا ان نتحرك وفق المتغيرات السياسية، ونقول ونفعل ما نؤمن به ويحقق هدفنا الوطني في لحظة حساسة وفارقة، ونسعى لصنع مظلة وطنية جنوبية للكل، تحصر بقية المشاريع في زوايا ضيقة.

إننا نخوض معركة الوطن السياسية، ومن اللازم أن نحرك المياه السياسية الراكدة، ونفكك العُقد المتراكمة ونتجاوز المطبات، لنثبت للداخل والخارج أننا رجال وطن، ونسعى لاستعادته بفكر جديد ووسائل سياسية تحقق لشعبنا الغاية المرجوة وهدف الاستقلال المنشود.

*- بقلم : د. ناصر الخبجي

محافظ محافظة لحج وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الدائرة السياسية