ليس هناك قوى وطنية بل ‘‘سمك.. لبن.. تمر هندي‘‘

2017-08-31 12:11

 

بدأت الهيصة في ساحة الثورة بصنعاء يوم 11 فبراير 2011 والتي دشنت بعبارة «ارحل! ارحل!» المرافقة لمشهد كوميدي لـ علي عبدالله صالح وهو يرد «من يرحل؟!»، وعرفنا أنها بداية الالتفاف على الجنوبيين وهم أصحاب قضية وطن سليب إلا أن مشكلتهم عدم وضوح «الرؤية الاستراتيجية» والمرجعية الكاريزمية التي عرفناها في مسيرات تاريخ الشعوب، وأكرر «الشعوب»..

 

الحديث الآن المدعوم بمشاهد وشواهد في صنعاء على صراع مستجد بين الحوثيين وجماعات صالح الذي كان يتحدث عن شرعية هؤلاء القوم وعدم شرعية هادي.. المتمردون في العاصمة صنعاء والشرعي هادي موجود في الرياض، وهو مؤشر جلي أن الأوضاع في عدن (العاصمة المؤقتة) ليست آمنة، وعليه لا نتوقع من المستثمر العربي أو الأجنبي أن يكون «شمسون الجبار».

 

الحديث يدور حول ضرورة وقف توريد الأسلحة عبر ميناء الحديدة وهو (أي الميناء) من نصيب الحوثيين بموجب قرار التقسيم الدولي (عدن للشرعية والحديدة للانقلابيين)، والأمريكان هم سادة العارفين أن شيعة لبنان من الخبراء الدوليين في «الفاو» (منظمة الزراعة والأغذية الدولية التابعة للأمم المتحدة) يقفون وراء توريد الأسلحة وسط المساعدات من الأغذية، فإذا كانت منظمات الأمم المتحدة ألغاماً فمن ذا الذي سيغامر بالسير في طرقات محفوفة بالألغام؟!.

 

الحديث أو قل «الكلام المخيط بصميل» أن قيادات مؤتمرية وقفت على أطراف أصابعها للفتوى التي أصدرها حسن زيد للحوثيين بقتل الرئيس هادي، وما خطبكم يا قيادات المؤتمر؟ قالوا اعتبرنا فتواه تهديداً لحياة صالح.

 

الحديث عن إفادات ستيفن أوبراين مسؤول المساعدات في المنظمة الدولية وردت فيها إشارات نشرتها الزميلة «الأيام» يوم 20 أغسطس 2017 انتقد من خلالها موقف الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية بسبب وقفها أو تأجيلها المفرط لدخول السفن الحاملة لشحنات ضرورية إلى الميناء بما فيها من خير وشر.

 

وقال أوبراين إن أغلب المحتاجين هم من الشمال وأن صنعاء والحديدة هما الأفضل لخدمة الشمال وليس عدن. ونقول لأوبراين «لا فض فوك يا أوبراين» لكنها تعليمات المخرج أو «المخرج عايز كذه».

 

قال أوبراين إن الصراع في اليمن مكن تنظيم القاعدة من شن هجمات بين الحين والآخر. وعرض أوبراين نفسه للشبهة عندما تطرق إلى تصنيف خطورة هذا الفرع بأنه من أعنف فروع القاعدة. ويعلم أوبراين أن أحداث البرجين في نيويورك يوم 11 سبتمبر 2001 كان وراءها الموساد الإسرائيلي أما بن لادن فهذا من صنع الأمريكان لأن الجهاد الأفغاني سار على قدم وساق تحت مظلة الـ CIA يا أوبراين..

 

أما المنكر الأخير أن عادل المسني من إصلاح تعز قال إننا لا نشد طريقنا إلى صنعاء، بل إلى عدن، وناشد كل الشرفاء بأن يعملوا من أجل ذلك.. وكيف يكون ذلك كذلك يا مسني؟! الأولى والأجدر بك يا مسني أن تحرض على تحرير مستعمرة تعز وأن تؤجل النظر في تحرير مستعمرة عدن.. قل خيرا أو اسكت يا مسني!!.