يستغرب المتابع للوضع منذ أن صعد الرئيس هادي إلى هرم السلطة وكيف كانت قراراته تجاه عدن أم الحضارات وعاصمة الجنوب .
كان أول معاقبة لعدن أن عين الإصلاحي "المنبوذ" وحيد رشيد محافظا لها ثم نزل هادي إلى عدن وأمر جنود المجرم السقاف بأن يضربوا المتظاهرين من أبناء عدن في امرجول !
ثم استمر العقاب فتم تعيين الفاسد زعيم العصابات عبدالعزيز بن حبتور حاكما لعدن واستمر ذالك حتى أيام الحرب رغم خيانة حبتور له وتعامله مع مليشيات الغزاة .
استمر التخبط والارباك وخلط الأوراق وخلال أقل من عامين تداول على عدن أربعة محافظين وكأنها حقل تجارب وليست مدينة السلام والتضحية .
البكري ثم الشهيد جعفر ثم الزبيدي ثم المفلحي أربعة محافظين خلال سنتين والخامس في الطريق وهذا دليل كافي على أن الرئيس فاشل ويتخبط بين عصابات وكل مرة يحاول يرضي جهة .
عدن هي المدينة التي قطع يد إيران وأعادت للعرب مجدهم والنصر الذي تحقق في يعد يعد أول نصر للعرب منذ عشرات السنين فلماذا يعاقب أهلها وتعيش عدن المحررة منذ أكثر من سنتين أسوء مدينة في العالم بل أصبحت الخدمات في قرى العدين في اب أفضل من عدن .
عدن مدينة صغيرة لا تعادل حي من أحياء مدن دول التحالف العربي ونص كهرباء مدينة صناعية تغطي عدن وما جاورها فلماذا ترك التحالف هذه المدينة بيد عصابات الشرعية وهوامير الفساد !
إلى متى تظل عدن عاصمة الجنوب تدفع فاتورة صمودها ومقاومتها لمليشيات الغزاة الحوثوعفاشية ؟
إلى متى تظل عدن ساحة صراع لقوى إقليمية وعصابات الفساد المحلية ؟
ايعقل أن تظل عدن تعاني من انقطاع الوقود رغم أنها تحيط ببحيرات من النفط !
ايعقل أن يظل التحالف العربي يخضع لابتزاز حزب الإصلاح والمؤتمر وباقي عصابات الفساد !
ايعقل أن يعذب أبناء مدينة عدن وتقطع رواتبهم ورواتب المتقاعدين بنفس الوقت الذي تهرب فيه المليارات إلى المليشيات بصنعاء !
ماهو الذنب الذي ارتكبه أبناء عدن والجنوب حتى يتم معاقبتهم هكذا !؟
إلى متى يظل التحالف يعتمد على شرعية فاسدة ، فاشلة لا يفكر قياداتها إلا بكيفية توزيع الوظائف للأقارب ونهب الثروات والمساعدات .
المرضى يموتون و الأطفال يرحلون و الكوادر يقتلون فهل من حلا قريب يقضي على مليشيات الموت ويحاسب شرعية الفاسدين !؟