صالح وهشام.. ظالم ومظلوم يغادران إلى السعودية لتلقي العلاج

2017-08-22 11:08

 

كل ما يجري حاليًا في هذه البلاد وبصورة خاصة المناطق الجنوبية وعلى وجه الخصوص عدن لأنها المستهدفة في مخطط «حدود الدم» والذي دشنته قوى استخبارية دولية في 11 فبراير 2011 في سيناريو «اليمن الجديد» (ارحل!! ارحل!!) ولاعبه الأساسي علي عبدالله صالح، والكل خرج من معطف صالح وإليه سيرجعون.. هذا الرجل (أي علي عبدالله صالح ) عرف من أين تؤكل الكتف، لأنه أعاد الجنوب إلى بيت الطاعة بواسطة مرتزقة الجنوب، وهاهو الآن يسعى - بدعم استخباري خارجي - إلى إعادة الجنوب إلى بيت الطاعة بواسطة مرتزقة الجنوب.

 

هذا الظالم (علي عبدالله صالح) ارتكب جرائم يندى لها الجبين خجلًا ووصل حدوده القصوى يوم الثلاثاء 5 يناير 2010م عندما أقدمت قوة عسكرية كبيرة على شن هجوم غير إنساني وغير أخلاقي، لعنه الله وملائكته من فوق سبع طباق. وسبق وأن أشرت إلى تفاصيل ذلك الهجوم الذي استهدف مبنى وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل واستهدف 19 امرأة وطفلًا كان نصيب كل واحد منهم قذيفة RBG، أي أن إجمالي تلك القذائف بلغ 19 قذيفة.

 

تنوع الظلم باحتجاز المعتدى عليهم هشام ونجليه هاني ومحمد، وأُطلِق سراح هشام في 24 مارس 2010 وأطلق سراح نجليه هاني ومحمد في 9 مايو 2010، وكان هشام يعاني من بعض الأمراض وتفاقمت الحالة الصحية مع القهر وإغلاق صحيفته ومؤسسته فبدأ مشاويره العلاجية أولها يوم الإثنين 26 يوليو 2010م ورافقته زوجته وابنه هاني إلى السعودية، وسعدت بسماع صوته وهو هناك وسعدت أيضا بسماع صوت عبدالله الأصنج.

 

المشوار العلاجي الثاني كان يوم السبت 11 ديسمبر 2010م عندما غادر عدن في الساعة السابعة والربع من مساء اليوم المذكور إلى جدة بالسعودية لتلقي العلاج ورافقته زوجته وابنه باشا.

 

أما مشواره العلاجي الثالث فقد كان في يوم الثلاثاء 24 إبريل 2012م حيث غادر هشام مع نجليه باشا ومحمد إلى ألمانيا لتلقي العلاج وتوفي هناك في تمام الساعة الثامنة صباحًا، السبت 16 يونيو 2012م.. ووري جثمانه الطاهر ثرى مقبرة كريتر يوم الأحد 17 يونيو 2012م.

 

الظالم صالح يغادر إلى السعودية لتلقي العلاج:

مع مطلع يونيو 2011 م أقدم المجرم عبدالله ضبعان المسؤول العسكري عن المنطقة (تعز) على إحراق مخيم شباب معتصمين وكان من الضحايا أحد الصغار من المعاقين الذي تفحمت جثته ولم تتمالك أمه نفسها من مشاهدة ابنها الصغير المتفحم حتى كشفت عن شعرها وشدته إلى الأعلى تخاطب الرفيق الأعلى بعد ما رأت جثة ضناها وصرخت: أحرقت ولدي يا علي عبدالله صالح.. الله بيجعلني أشوفك وأنت تحترق..

 

وفي أقل من 48 ساعة العزيز ذو الانتقام يسوق الظالم صالح إلى جامع النهدين ظهر الجمعة 3 يونيو 2011م ووجد الله هناك فوفاه حسابه إن الله سريع الحساب، واتخذت إجراءات سريعة مع السلطات السعودية حيث أنزل إلى الجناح الملكي بالمستشفى السعودي في الرياض..

 

وبعد مرور عام واحد على واقعة النهدين انتقل هشام باشراحيل إلى جوار ربه بعد أن رأى ما فعله العزيز ذو الانتقام جزاء وفاقا في الظالم علي عبدالله صالح، وأدرك هشام أنه غادر إلى السعودية لتلقي العلاج وأن أرحم الراحمين ساق الظالم صالح إلى السعودية لتلقي العلاج أيضا ولكن شتان بين علاج هشام وعلاج صالح.. كان وجه هشام يشع نورًا فيما كان وجه صالح مسودًا أيما اسوداد ليقف أمام الآية القرآنية: «وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون».

 

الانتقام السماوي قادم وسينال كل الذين ارتكبوا جرائم بحق العباد وهي كثيرة وخاصة في عدن في الفترة من 17 يوليو 2015 وحتى اليوم وهي عديدة ومتنوعة: التلاعب في الرواتب ومحاربة أرزاق العباد وجرائم قطع الكهرباء عن العباد وتأثير هذا الانقطاع على صحة وراحة البشر وخاصة المرضى والحوامل والمرضعات وأصحاب الربو والقلب والضغط والسكري وجرائم الاغتيالات والتفخيخات وكلها من إعداد صالح وتنفيذ مرتزقة الجنوب وهم كثر، فأبشر أيها الظالم صالح وابشروا يا مرتزقة الجنوب إن عقاب الله قادم.

والله من وراء القصد.