وعد رئيس حكومة الشرعية أحمد بن دغر اهالي عدن والجنوب،قبل يومين بالعودة إلى عدن 'لإعادة الخدمات وصرف المرتبات'..
وهذا يعني ان عودة هذه الخدمات الرئيسية التي هي أهم الخدمات التي يجب على أي حكومة أن تقدمها لشعبها غصبا عنها وليس فضلا منها او منة وتكرما من والد والديها،مرهون بعودة شخصه الهارب من العاصمة عدن، خوفا ورعبا من رجالها وخشية من مرارة الهزيمة النفسية التي تنتابه بين أهلها الصابرين أكثر من اللازم على فشله وفساده وزبانيته والمطبلين للاوهام من حوله لتسليته بمعانات شعبه وتلاعبه السياسي بخدماته وحرمانه حتى من مرتباته وأهم حقوقه الحياتية المكتسبة.
فهل من المنطق أن يأتي تصريح ابتزازي وقح بهذا الشكل من رئيس حكومة تزعم شرعية تمثيل اليمن وحكم شعبه العربي العظيم..أم أن نرجسية نشوى سلطته التي توشك على الأفول،قد جعلته يخال نفسه آخر أولياء الله الخضر في أرضه وبالتالي فلا خير سيهبط علينا في الجنوب إلا بوجود هذا الخضر الصالح ببركاته الربانية وتجلياته العفاشية المغادرة معه..
وبالأخير ينبغي عليه أن يعلم جيدا أن هذا المنطق الابتزازي لايمكن ان يصدر الا من زعماء اللصوص وقطاع الطرق وتجار الحروب والأمراض والأوبئة ومصدري أدوات الموت للآخرين ولايمكن أن يصدر من انسان سوي العقل وسليم النية والضمير فكيف له أن يكون بحجم ومكانة رئيس حكومة بلد يعاني شعبه مآسي وويلات ثلاثة أعوام من الحرب والقتل والويل والدمار والنخريب والحصار.
ولذلك أقول لك بصريح العبارة: عد أو ليتك لاعدت إلى عدن وأما عن عودة الخدمات والمرتبات فلعدن والجنوب رجالها القادرين على القيام بهذا وأكثر واجبارك وحكومتك مجدداً على القيام بواجباتكم تجاه الشعب الجنوبي أو الرحيل وترك حكم وادارة الجنوب لمجلسه الانتقالي كما سبق وأن وضعكم بين هذين الخيارين الإجباريين وكان عليكم الاختيار القسري للخيار الأول مرغمين لا وطنيين.
#ماجد_الداعري