المستفزون الافتراضيون
نواجه يوميا عشرات الأشخاص ممن نكون مضطرين للتعامل معهم في حياتنا العملية ونكون في أحيان كثيرة مضطرين للتعامل معهم بحكم الموقع او الوظيفة او الحاجة لبعضهم ترتاح للتعامل معهم و آخرون لا تطيقهم وهذا أمر طبيعي.
غير أن مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي أحدث تغييرا هائلا في علاقتنا اليومية فأصبحنا في العالم الافتراضي نلتقي المئات من الاشخاص يوميا ونكون كذلك مضطرين للتعامل معهم اما بحكم المعرفة الشخصية او بسبب التعارف من خلال تلك المواقع والمنصات.
يتميز كثيرون بحضور واسع في مواقع في منصات التواصل الاجتماعي, لكن هذا الحضور يطغى عليها الاثارة و في احيان كثيرة استفزاز الاخرين خصوصا منهم الخصوم السياسيين ومحاولة جرهم إلى مستنقعات الجدل العقيم الذي لا يفضي إلى شئ ذو قيمة.
ومما لاشك فيه ان الاستفزاز له مظهرين ايجابي وسلبي
الإيجابي في الاستفزاز انه يحفز الطرف المُستفز للابداع والتطوير أما السلبي فهو مهارة دنيئة يجيدها البعض لكي ينالوا من خصومهم بطرق لا أخلاقية.
هناك طرق كثيرة لمواجهة الاستفزاز خصوصا عندما يأتي من أشخاص يمارسون بخبث هذا النوع من السلوك طبعا لا يكن الرد ومجاراتهم جزء من المواجهة إنما امتلاك الهدوء فإن كان فيهم رجاء و امل أن يفهموا ما تقول فلا بأس من المحاولة وان كان يستفزون للاستفزاز فقط فان عدم اعطائهم اهتمام يكون التعامل الأفضل.