كثيرون لم يسمعوا عن هذه العملية الكبيرة التي قادتها الإمارات لتحرير معسكر خالد أبن الوليد في الجنوب الغربي لليمن والتي يُسيطر عليها قوات الحوثي والمخلوع على عبدالله صالح .
فالمتابعين لهذه العملية يعرفون تماماً بأن من قام وقدم تضحيات جسام هم المقاومة الجنوبية بدعم وأستاذ من القوات الإماراتية التي قدمت الدعم الجوي والوجستي عبر أبطال وصقور دولة الإمارات الشريك الأستراتيجي بتحرير مِعظم مناطق الجنوب المحتل من الشمال ، وبعد نجاح عملية الرمح الذهبي أصبح مضيق باب المندب تحت السيطرة التامة لقوات التحالف بقيادة دولة الإمارات ، كما أن تحرير تعز أصبح قاب قوسين أوأدنى بعد تحرير معسكر خالد أبن الوليد ، وهذا الأنجاز حقيقة يُحسب للجنوب ومقاومته الباسلة التي تُقاتل منذ أكثر من سنتين دون كلل أو ملل طالما أن ذلك يَصْب في مصلحة الجنوب الذي يسعى لفك الأرتباط مع الشمال ، كنا يُحسب لأبناء زايد الأشاوس الذين لم يتركوا الجنوب وشعبه في أحلك الظروف وأسوئها على الأطلاق .
فك الأرتباط والمجلس الأنتقالي الجنوبي وعملية الرمح الذهبي.
لاشك بأن مشاركة المقاومة الجنوبية في هذه العملية تأتي في أطار التفاهمات بين الأطراف أساسية في الجنوب والتي يمثل ضلعيها المجلس الأنتقالي الجنوبي الذي يحضى بدعم شعبي جنوبي واسع لابل خرج من رحم الدعم الشعبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ، فهذين الضلعين تناسقوا وتناغموا مع بعضها للوصول لمعسكر خالد أبن الوليد وتحقق لهم ذلك بعد معارك عنيفة مما سيشكل علامة فارغة بمستقبل الجنوب الذي يُسيطر على معظم أراضيه الجنوبية ، مما سيُأهله للمرحلة القادمة مرحلة فك الأرتباط وعودة دولة الجنوب لما قبل عام 1990م وهذا ما سيحدث لاحقاً بعد أن تتهيئ بعض الظروف الأقليمية والدولية لذلك ، فوفقاً لبعض المصادر المطلعة والمُتابعة للوضع الجنوبي فأن بوادر ذلك أصبحت قاب قوسين أوأدنى ، فمن ناحية دول الأقليم فأن موافقتها أصبحت واقع ، والزيارة المرتقبة للمجلس الأنتقالي لبروكسل لم تعد أُمنية بقدر ما أنها أصبحت حقيقة تنتظر أستكمال بعض الترتيبات بعد أن أعربت عدد من الدول الأوربية عن رأيها عبر أكبر سفراء أوربا كالسفر البريطاني والفرنسي والألماني عن حق الجنوبين القانوني لتكتمل حلقة الأعتراف الدولي في الجنوب.
فتحية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي قامت لهذا الدور التاريخي الرائع بعملية الرمح الذهبي وتحية لأبطال المقاومة الجنوبية الذين يسطرون يومياً أروع البطولات في ميادين العزة والكرامة الجنوبية .