فضيحة للشرعية : أمير في تنظيم القاعدة برفقة وكيل محافظة تعز في استقبال مسؤل بعثة أممية

لم تُــثــر زيارة بعثة الصليب الأحمر الدولي لتعز ضجةً لدى الإعلاميين والناشطين مثلما الضجة التي أثارها مرافقة الأمير حارث العزي للبعثة الدولية وقيادته لها بل وظهور ذلك الود والحميمة في التعامل بين الطرفين !!

والتي علق عليها أحد الإعلاميين بقوله : كان يبدُو على علاقة جيدة بهم وكان يحضى بإحترام الوفدالأممي في صوره غير منطقية !!

وعلق أحد الناشطين وقال : لم أفهم ولم أستوعب ما الذي يجعل أحد أمراء التنظيم يقود الوفد ويظهر بصورة الصديق وثيق الصلة والمعرفة بوفد دولي يصنف هؤلاء الأمراء كإرهابيين وتنظيمات محضورة !!

وفعلا دارت نقاشات في فلك هذا الموضوع ولم يستطع أحد أن يزيل علامة الإستفهام الكبيرة في هذا الموضوع ؟

خصوصا وقد تعبتُ وانا أبحث عن صورة للأمير حارث العزي وهو يرافق ويقود الوفد الأممي ولم أجد إلا هذه الصورة اليتيمة المرفقة بالمنشور حيث يظهر الأمير حارث مع الوكيل عارف جامل ورئيس وفد الصليب الأحمر الدولي في مستشفي الثورة

و يبدُ أنّ هناك من نقل لنا الصور التي أراد إنتشارها بدون أثر لحارث أو أفراده التنظيميين جدا والذين ظهروا كمجموعة حماية خاصة للوفد الأممي !!

لكن قناة الجزيرة بثت ذلك في تقريرها عن زيارة الوفد لتعز وظهر الأمير مبتسماً وفي كامل الإناقة وهو يقود الوفد لإكتشاف مناطق الوجع والمعاناة في تعز !!

وبتفاصيل سريعة تبدأ القصة الأشهر لحارث العزي من قرار فصله من إمارة أو ولآية تعز بسبب الضحايا الذين سقطوا مع عبدالله السبئي وتبرأ منها التنظيم واستطاع بعدها حارث أن يستقطب الكثير من الشباب وأن يشكل قصته الخاصة في مربع سوق الصميل

المربع الأخطر من وجهة نظر قيادات الجيش الوطني والشرعية والمربع المهمل من وجهة نظر حارث ومن حوله وفي نطاق ذلك يحاول الأمير حارث العزي أن يقف في المنطقة الوسط بين أنصار الشرعية وأنصار الشريعة دون أن يتخلى عن أدبيات ونهج التنظيم حتى اللحظة

لكن إبن قاضي إحدى محاكم تعز الشرعية وهو القاضي لطف العزي لا يبدُو أن هناك شيئا سيثنيه عن رفع الرايات السوداء في سوق الصميل وتعز في حال إصطدامهم مع الشرعية أو استهدافهم من قبلها ورغم كل ذلك إلا أن حارث يشعر

أنه يمتلك سهولة الحركة والعلاقات الجيدة مع الكثير من الجهات الداخلية والخارجية عكس بقية القيادات التي تتحرك في الظلام وتشعر أنها مستهدفة من الشرعية والتحالف في خط موازي لمعركتهم ضد الحوثيين وصالح لكنه خط غير مفعل حتى اللحظة

وأخيرا أتفق مع آراء الكثير من الإعلاميين والناشطين في تعز أن الواضح في تعز لم يعد مفهوماً وأن السلطة المحلية التي ترافق كل الوفود الدولية التي تزور تعز تواجدت بقوة مع وفد الصليب الدولي وأحضرت أطقمها وشرطتها العسكرية المعبرة عن الشرعية

لكن الوفد الأممي فضل أن يقوده في الزيارة الأمير حارث العزي وأفراده الجهاديين في صورة تظهر حجم الود والثقة بينهما وتُظهر حجم الإرباك الذي تعيشه تعز وأنصار الشرعية فيها

وفقط من يريد الرقم الشخصي لرئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي أو الوفد المرافق له عليه أن يتواصل مع حارث العزي

*- شبوه برس – أبين الجديدة