سفن تركيا إلى اليمن.. بين الاسلحة الكاتمة والمواد الغذائية الفاسدة لماذا تصر تركيا على إرسال الموت إلى الجنوب ؟!

2017-07-26 13:31
سفن تركيا إلى اليمن.. بين الاسلحة الكاتمة والمواد الغذائية الفاسدة لماذا تصر تركيا على إرسال الموت إلى الجنوب ؟!
شبوه برس - متابعات - عدن

 

اعادة شحنة السفينة التركية التي افرغت في ميناء عدن هذا الاسبوع وظهر ان مواد الاغاثة بها منتهية الصلاحية ومضرة وغير صالحة للاستخدام الادمي الى الذهنية الجنوبية ما تجلبه "السفن التركية" من ضرر مميت توزع بين الاسلحة او المواد الفاسدة. ففي يوم السبت الثالث من نوفمبر 2012 ضبطت الأجهزة الأمنية سفينة تجارية قادمة من تركيا محمّلة بثلاثة آلاف مسدس كاتم للصوت موضبة بصناديق كرتون خاصة بالبسكويت .

 

أكد مصدر أمني حينها إن "الأجهزة الأمنية بميناء عدن تمكنت من ضبط سفينة تجارية تحمل على متنها شحنة أسلحة قادمة من تركيا"، مشيراً إلى أن "السفينة سجلت باسم تاجر وهمي، كانت تسعى لتهريب شحنة أسلحة تحتوي على ثلاثة آلاف مسدس كاتم للصوت تمّ إخفائها في أربعمائة كرتونة خاصة بالبسكويت ".

 

من جهته أكد الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية ضبط الأجهزة الأمنية للسفينة، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات تحقيق واسعة حول الشحنة المخالفة والتي كانت تستهدف "إقلاق الأمن والاستقرار في اليمن ".

 

في الرابع من مايو, 2013 تكرر الامر ضبطت إحدى الدوريات التابعة للواء 17 مشاة بمديرية ذباب الساحلية التابعة لمحافظة تعز قارب من نوع "جلبة" محمل بالأسلحة المهربة بعد أن اشتبكت يوم الخميس مع المهربين وأجبرتهم على الفرار تاركين القارب مع الأسلحة التي كانت على متنه على الساحل. وقالت الأجهزة الأمنية في ذباب حينها أن الدورية فاجأت المهربين وهم يحاولون نقل الأسلحة من الساحل إلى البر وقد اشتبكت بالسلاح مع المهربين الذين لاذوا بالفرار فيما أصيب أحد أفراد الدورية التابعة للواء 17 مشاة بطلقة نارية في الرجل اليمنى.

 

وذكر مركز الإعلام الأمني على موقعة الإليكتروني ,عن الأجهزة الأمنية في ذباب بأن المعاينة الأولية لحمولة القارب من الأسلحة كشفت عن وجود 200 كرتون تحتوي على مسدسات تركية وخزانات مسدسات.

 

مشيرة أن الدورية العسكرية قامت بتحريز الأسلحة المضبوطة وإيصالها إلى معسكر اللواء 17 مشاة لاستكمال إجراءات عد الأسلحة المضبوطة بمحضر رسمي. وفي الحادي عشر من يونيو 2013 عادت تركيا واسلحتها وسفنها مرة اخرى وتكررت عمليات ضبط أسلحة تركية الصنع مهربة من تركيا إلى اليمن وتكررت معها حالات الاستياء من قبل يمنيين مما سموه التدخل التركي في بلادهم . ورغم ذلك حاولت الحكومة اليمنية قلب الصورة لتبرير الفعل التركي بغير المقصود .

 

أعلنت وزرة الدفاع اليمنية عن تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز من ضبط سيارة تحمل أسلحة بينها مسدسات تركية الصنع بعد أيام قليلة من ضبط شحنه تركية أخرى من الأسلحة المهربة من اليمن بينها مسدسات كاتمة للصوت وأخرى خاصة بالاغتيالات.

 

وكانت هذه الشحنة من المسدسات هذه هي ثالث شحنة مهربة تدخل الأراضي اليمنية في أقل من شهرين. الأولى ضبطت في عدن والثانية في الحديدة تضاف إليها الثالثة التي ضبطت في نقطة على مدخل مديرية حيس. تمكن أفراد أمن مديرية حيس في محافظة الحديدة من إلقاء القبض على شاحنة محملة بخمسة بـ 5412 مسدس نوع تركي كان قادماً من تعز ومتجهة إلى محافظة الحديدة، الكثير في محافظة الحديدة تساءل لماذا نشطة هذه الأيام تجارة السلاح هذه التجارة التي تتسبب في زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن وإزهاق الكثير من الأرواح.

 

أعلنت مصلحة الجمارك عن تمكنها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في منطقة الحرة في منطقة عدن أعلنت عن ضبط شحنة أسلحة تركية جديدة كانت مخبأة في حاوية بضائع قادمة من ميناء تمبرة التركية. دعا حينها سياسيون ومثقفون وناشطون حقوقيون يمنيون الحكومة التركية بسرعة التحرك لوقف مثل الشحنات التي تؤثر على علاقة البلدين وتقتل حياة اليمنيين بمسدسات كاتمه للصوت والروح.

 

فيما رأى آخرون أن تركيا تواصل دعمها للاستقرار في اليمن بشحنات الأسلحة أن تركيا تهرب السلاح الى تنظيمات ارهابية في اليمن. ونقل صحفيون زاروا ميناء عدن صباح اليوم مشاهدتهم المعونات التركية التي قدمت على متن سفينة اغاثية تركية وهي منتهية الصلاحية من العام 2016م والبعض أقدم من ذلك التاريخ . وأضافوا انهم كانوا في زيارة عمل في ميناء عدن ولفت انتباههم المساعدات التركية، وعند اقترابهم منها وجدوا انها منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام .

 

وقال مراسل "صحيفة المرصد" الذي كان متواجد في المكان أن سفينة الاغاثة التركية الراسية في ميناء عدن تحمل شحنة من المواد الغذائية والطبية المنتهية الصلاحية .

 

وأضاف ان فريق من هيئة الجودة والمقاييس نزل الى الميناء لمعاينة المواد الغذائية وسيرفع تقرير رسمي الى الجهات الحكومية بالنتائج . وبحسب الصور التي تم التقاطها من المساعدات أوضحت ان صلاحية بعضها انتهت قبل سنوات . كما حوت شحنات الاغاثة على ادوية طبية ومحاليل شحنت بطريقة غير ملائمة وضمن شحنات المواد الغذائية دون التزام بأساليب الحفظ المتبعة في عملية نقل الادوية . وبهذه الشحنة اليوم يترسخ في الذهنية الجنوبية ارتباط اي سفينة او مواد تركية بالضرر الجسيم سوى قدم كتهريب لأدوات موت من اسلحة متنوعة او قدم رسمياً كإغاثة عبر مواد مميتة اخرى فاسدة ومنتهي الصلاحية وهنا يبرز السؤال :لماذا تصر تركيا على ارسال الموت الى الجنوب؟

 

تقرير/حسين حنشي