11 أغسطس 2017م مرور 6 سنوات و6 أشهر على الملعوب الاستخباري

2017-07-23 17:02

 

من مدونات التاريخ أن 7يوليو 2007م كان يوما أعلنه الجنوب يوما للتذكير بسلبه وضمه للطرف الخصم في 7 يوليو 1994م المشؤوم وعلت الأصوات وبحث المناجر في الساحات أثناء الاحتفال بالمناسبات وبات العالم والرأي العام الأجنبي على يقين بان الجنوب قد عزم على استعادة أرضه وثرواته من المحتل المتنفذ في الشمال ولذلك عزمت قوي استخبارية دولية على طمس هذا اليوم وهذه القضية بتقديم يوم 11 فبراير 2011م يوما بديلا ليوم 7 يوليو 2007م وان القضية أصبحت عامه واسطوانتها المشروخة تؤكد ذلك بإطلاق صرخة هزليه نصها ((الحل أو ارحل))..

 

اخذ الملعوب الاستخباري بعدا هزليا ذلك أنهم فرضوا على صالح أن يتنازل لنائبه عن السلطة للإعداد لانتخابات توافقيه وصعد النائب هادي إلى السلطة كرئيس للبلاد ومعه محمد سالم با سندوه رئيسا للوزراء وتمادوا في ضحكهم على الذقون بإعلان عدن عاصمة مؤقتة لدولة الوحدة وتأتي ذلك بإدخال هادي إلى الإقامة الجبرية على يد الحوثيين ومن تم هروبه والجند نيام إلى عدن في مطلع فبراير 2015م وهنا بات واضحا بأنه لم تعد هناك قضيه جنوبيه لان عدن أصبحت عاصمة دولة الوحدة وان الجنوبي هادي أصبح ريسا لدولة الوحدة وان محمد سالم با سندوه أصبح رئيسا لوزراء دولة الوحدة ثم جاؤوا بمشروع الأقاليم عبر مؤتمر الحوار البترو دولاري ، لان الدفع للمشاركين فيه كان بالدولار أمريكي وهي سابقة لم تسجل في تاريخ العمل الوطني..

 

وقضى السيناريو دخول الحوثيين إلى عدن أثناء غياب هادي في معسكر العند يوم 27مارس 2015م وهرب هادي إلى السعودية وانسحب الحوثيون وقوات صالح في عدن يوم 7 يوليو 2015م واعتبر ذلك يوم تحرير عدن ومحافظات جنوبية أخرى وعلى ارض الواقع ترى تغايرا في اللون : غياب اللون الشمالي وحضور اللون الجنوبي الخارج عن القانون : بلطجة في البسط على الأراضي والمرافق العامة وغياب دولة المؤسسات والقضاء والأمن وتحولت المديريات إلى أمارات للبلاطجة والميلشيات .. كل عدن تحولت إلى ((الميري)) الحزام الأمني – قوات التحالف- مداهمات بيوت لا تعرف من قام بها .. بلاطجه يديرون مرافق لمحطات البترول – أعمال قتل يومية لا حساب لها ولا عقاب..

 

نشاهد ((هنا تلفزيون عدن)) من الرياض )) وهنا إذاعة عدن من جده.. لم يخرج الجنوبيون من دائرة العتمة إلى دائرة الضوء: صالح في صنعاء مع الحوثيين .. هادي في الرياض.. المفلحي في معاشق وممنوع من دخول مبنى المحافظة في المعلا ومسكنه في جول دمور – مجلس انتقالي قالوا انه تلقى دعوة لزيارة قيادة الأطلنطي في بروكسل وهناك حديث عن مباركة فرنسية ومعها رؤيه فرنسية لتولي احمد مقاليد الحكم مع حكم ذاتي للجنوبيين وفق مخرجات ما سمي بالحوار الوطني وأوراقه كلها في الأدراج ولا نرى ورقه واحده على الأرض..

 

عدن تعيش ظواهر لم تعشها في تاريخها الحديثة حيث قامت قيامتها بانقطاع الرواتب والكهرباء والماء وأعمال القتل فرادى وجماعات بشكل شبه يومي ولا تعرف من القاتل.. قوى الأمن موزعه ومجهولة المصدر: قوات امن رئاسية .. امن عام.. حزام امني .. قوات تحالف.. ميلشيات.. بلاطجه لا يردعهم رادع .. أوضاع كلها ناتجة عن الفوضى الخلاقة وهي صناعه أمريكية بحثه القرار أمريكي كلفه موزع في ادوار : شرعيه انقلابيه الرياض أبو ظبي هناك زوبعة اسمها قطر إنها داعمة لا إرهاب و ترامب يدين ذلك ويهدد – تهددون من؟ اكبر قاعدة أمريكية موجودة في قطر .. ومكاتب الموساد والعلاقات التجارية الاسرائيليه موجودة في الدوحة إلى جانب مكاتب الموساد والمكتب التجاري الإسرائيلي وقيادة الدولة الأمريكية.. فالعبوا غيرها يا جماعه وكفى ضحكا على الدقون..

 

استمرار الأوضاع في عدن على هذا المنوال يعني إننا سائرون في المخطط الأمريكي المرسوم لبلاد العرب وان ذلك يعني بالضرورة إننا غارقون في لعبة تقاسم الأدوار وبقاء طاحونة الموت وهي تطحن باب المندب والمخا والحديدة والبقع مقابل إضحوكه ما تسمى بجبهة مأرب والتنقل فيها من تبة لتبة ومن باب لباب في باب المندب ومن رنجة لزنجه في الحديدة ..

صح النوم يا هؤلاء ولا فكلكم في دائرة الشبه قد بلغتكم .. اللهم فاشهد..!!