فرنسا على خط الأزمة في اليمن بمبادرة جديدة : الانتقالي فيها ممثلا للجنوب :

2017-07-14 03:56
فرنسا على خط الأزمة في اليمن بمبادرة جديدة : الانتقالي فيها ممثلا للجنوب :
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

تراوح الحرب في اليمن مكانها منذ أكثر من 30 شهراً من دون حسم، وبات «التحالف العربي» بقيادة السعودية يبحث، بالتوازي مع استمرار غاراته الجوية، عن حلول سياسية لإنهاء الحرب التي ارتفعت كلفتها الماديّة والبشرية كثيراً.

وفي هذا السياق، قالت مصادر، إن «السعودية تدرس حالياً مقترحاً فرنسياً يضمن أمنها وحدودها من خلال إنشاء منطقة عازلة على حدودها الشمالية مع اليمن، شبيهة بالشريط الفاصل بين لبنان وإسرائيل».

وأوضحت المصادر أن المقترح الفرنسي «تضمن تفاصيل أخرى مثال نشر قوات يونيفيل تابعة للأمم المتحدة، أو قوات عربية بإشراف الجامعة العربية، لكن بقيادة فرنسية»، إضافة إلى «ترشيح مبعوث أممي جديد فرنسي الجنسية، من أصول مغاربية»، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بإشراف لجان دولية.

خطة السلام الفرنسية المقترحة مغايرة تماماً لسابقاتها من نواحٍ عديدة. تقول المصادر إن الخطة المقترحة لا تدعو أطراف النزاع في اليمن إلى الجلوس إلى طاولة مفاوضات جديدة؛ على اعتبار أن جميع التجارب السابقة التي تم الإتفاق فيها على وقف إطلاق النار، والدخول الفوري في مفاوضات سلام أثبتت فشلها، وذلك بسبب لجوء الأطراف المتحاربة إلى محاولة تسجيل تفوق على الأرض قبل الجلوس إلى طاولة الحوار، الأمر الذي يقوض فوراً وقف إطلاق النار.

وتتجنب المبادرة الفرنسية الخوض المباشر في ما سمته «الألغام المتفجرة»، مستفيدة من الحوارات السابقة التي جمعت أفرقاء الحرب في اليمن، وستبدأ بطرح النقاط الثانوية المشتركة التي وجدت في لقاءات سابقة قبولاً من جميع الأطراف السياسية اليمنية، ودول «التحالف العربي»، على أن يبدأ تطبيقها فوراً كبادرة حسن نية، وأولها تبادل شامل للأسرى، بإشراف لجنة الصليب الأحمر الدولي.

وأكدت المصادر أن المبادرة الفرنسية «تضمنت فصلاً خاصاً بالقضية الجنوبية، سيجري التحاور بشأنه بشكل مباشر مع المجلس الإنتقالي الجنوبي، كممثل عن شعب الجنوب»، لافتة إلى أن «دوائر القرار في أكثر من عاصمة أوروبية تتابع باهتمام خطوات المجلس الإنتقالي».

ويأتي بروز الدور الفرنسي اللافت في الأزمة اليمنية بعد فشل مبادرة وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، الأخيرة، واعتبار «التحالف» أن «محور روسيا والصين وإيران طرف في الأزمات المتفجرة في الشرق الأوسط»، فضلاً عن أنه طرف «قوي ومقبول لدى أطراف الصراع في اليمن».

ويُعدّ التدخل الفرنسي الوسيط على خط الأزمة اليمنية مستغرَباً؛ على اعتبار أن اليمن كان منذ اتفاقية «سايكس بيكو» خارج نطاق نفوذ فرنسا، التي ظلت، حتى وقت قريب، تصب جل اهتمامها نحو دول القرن الأفريقي ودول المغرب العربي القابعة على حدودها المشرقية.

(العربي)