هل يسقط ‘‘المجلس الانتقالي‘‘ شرعية ‘‘هادي‘‘. ؟

2017-07-08 21:29

 

في أواسط عام 2016م تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى في صنعاء المكون من الحوثيين وحلفائهم من أنصار المخلوع صالح برئاسة صالح الصماد وعبدالعزيز بن حبتور رئيس الحكومة المشكلة في معظمها من أرباب السوابق في تجارة المخدرات والسلاح وتجار الحروب.. في خطوة سافرة ومتحدية لشرعية الرئيس هادي .. وفرضوا أنفسهم على المحافظات الشمالية بقوة السلاح بعد أن نهبوا البنك المركزي, واختطفوا المساعدات الدولية لإغاثة الشعب اليمني .. وتسببوا في  نشر الكوليرا في البلاد وتدمير كل حي يتحرك في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم.

 

أما في الجنوب وبعد تحرير محافظاته من الغزو الحوثي – العفاشي بأيدي أحرار الجنوب وبمؤازرة قوات التحالف العربي إلّا آن الأنانية ظلت مسيطرة على بعض القيادات والتنظيمات الحزبية الجنوبية ومنهم من كان يسعى لتمزيق الجنوب واستمرار الحرب وإعادة انتاج الاحتلال في ظل غياب الشرعية المزعومة القابعة في الفنادق خارج الوطن التي  تخلت عن تحمل مسؤولياتها الأخلاقية .. وتركت المناطق المحررة مرتعاً للإرهاب من بقايا حزب الاصلاح والقاعدة والدواعش في الوقت الذي ارتهن فيه مع الأسف  بعض أبناء الجنوب للحوثيين وسماسرة الإصلاح, وهناك من باع نفسه و مات ضميره يفجر الأبرياء على أبواب المعسكرات في عدن !!

 

واتفق جميع هؤلاء على أن يبقى الجنوب ممزقاً دون قيادة سياسية ليسهل عليهم الانقضاض عليه, وفشلت الشرعية في احراز أي نصر في الشمال .. كما فشلت في ادارة المناطق المحررة في الجنوب بجهود التحالف العربي وظلت تفتقر الى تأمين الحد الأدنى من الخدمات والعيش الكريم للمواطنين ،وباعت كرامتهم ودمائهم.

وتحول هادي وحكومته إلى جُزء من المشكلة بدلاً أن يكون جزءاً من الحل .. !!

 

وفي ظل هذا الفشل المتراكم بزغ نجم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعود جزء منه الى أخطاء هادي وحكوماته المتعاقبة !!

وفي ظل هذه المعطيات السلبية, يبدو أن دول التحالف قد أعطت الضوء الأخضر للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد تنامي التأييد الشعبي الكاسح له .. من شعب الجنوب مما ارتعدت له فرائص بن دغر وخرج على الملأ بتصريحه المُخجل المخزي الذي قال فيه:

"حافظوا على عبدربه أو ابشروا بعبد الملك الحوثي"هكذا بكل صفاقة ووقاحة ..!!"

 

ولكن لاغرابة فيما قال فهو وأمثاله قد استمرأوا العبودية ورهنوا أنفسهم كَمَوَالي لعفاش وسدنته في المركز المُقدس منذ عقود..!

وهذا يدل على فشل بن دغر وحكومته وإفلاسها ولجوئها إلى هذا التحريض الفج ومحاولة اذكاء الصراعات السياسية والمذهبية والمناطقية ،وفي الوقت نفسه يقلب "بن دغر" ظهر المجن لدول التحالف العربي بكل صفاقة ضاربا عرض الحائط بكل تضحيات أشقائنا الذين قدموا دماء ابنائهم وبذلوا أموالهم من أجل تحرير اليمن من ربقة المجوس, وهذا لعمري يدل على لؤم جُبِل عليه هو ومن تربى في مدرسة المخلوع صالح بعد فشله في ادارة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتحميل مسؤولية الأمن للأطراف الوطنية التي خذلتها الشرعية وحاولت اقصائها ولكنها انتزعت شرعيتها من جماهير الشعب التي احتشدت في الساحات وقالت كلمتها الفصل ..

ولا شك أن المُجتمع الدولي قد سمع دويها وهديرها يوم الجمعة 7/7 والتفافها حول المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حضي بدعم لم يسبق له مثيل وقد آن الأوان للعالم أن يسمع صوته.