علي عبدالله صالح لمّا يتخرّج واحد من مدرسته لازم يختم عليه بالختم السحري وفي مكان سرّي وبأسلوب قَدَري .
لم يتخرّج أحد من هذي المدرسة في يوم ولقيناه في يوم آخر على عكس تربيتها وتعليمها ومنهجها وتقويمها أبداً أبداً .
لا تطلب من خرّيج مدرسة عفاش الاَّ أن يكون عفاشياً مخاً ومخيخاً ، سلوكاً ومسلكاً ، نهجاً ومنهجاً ، طرقاً وخلقاً .
مش مهم يكون جذره قومياً أو منبته أممياً أو تربته اسلامية ، ولا يهم أن يكون جاء من بيئة محافظة أو عيلة مراكضة أو حارة مكارضة .. المهم أنه تخرّج من المدرسة العفاشية ، ومادام تخرّج من هذي المدرسة فهو ابنها وربيبها وحبيبها قلباً وقالباً .
اللي يطلب من خرّيج هذي المدرسة أن يكون من أهل الشرعية والدولة المدنية الحديثة والنهضة القادمة وأن يبني بلداً ويرعى عهداً ويحمي شعباً ، يروح يدوّر بقرة تلحّسُه !
قالها ناظر المدرسة شخصياً ، قالها كلمة للتاريخ : كلهم من نظامي ( أي كلهم من مدرستي ) ..
عفاشُ مدرسةٌ اذا أعددتَها .. أعددتَ كيساً واسعَ الأخزاق ِ .
نقطة .
من آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخر السطر !
*- بقلم : حسن عبدالوارث – صحفي يمني