الاحتشاد ثم الاحتشاد..و لا شيئ غير الأحتشاد...

2017-07-05 21:28
الاحتشاد ثم الاحتشاد..و لا شيئ غير الأحتشاد...
شبوه برس - خاص - عدن

 

محاولات دؤوبة وغير خجلة من أركان النظام اليمني بشقيه الانقلابي والشرعي لتركيع الارادة الجنوبية الحرة وتقويض انتصاراتها في المنازلات السياسية والعسكرية التي تحققت لها بالحراك الثوري السلمي والمقاومة الباسلة وأخيرا مجلسها الانتقالي الجنوبي.. محاولات --- ورغم ضراوتها وضراوة اساليبها ووسائلها---يتكشف مدى حقدها على هذا الجنوب وطمعها التأريخي فيه -- رغم ذلك كله تبقى مجرد محاولات بائسة يائسة امام وعي الجنوبيين الاحرار بألاعيب القوى التقليدية اليمنية ومن تستقوي به في الداخل الجنوبي وايضا من خارجه.

 

اعتقد أنه لاوقت للخلاف وان اختلفت وجهات نظرنا، ورؤانا مادمنا على اتفاق على الغاية السامية التي تأسس لها حراكنا ومقاومتنا ومجلسنا الانتقالي الا وهو استعادة الحق الجنوبي المغتصب و هو استعادة الدولة الجنوبية وهو الحق الذي تلتقي على اجهاضه وتمييعه تلك القوى التقليدية اليمنية مجتمعة وان تبادلت الادوار ، وتغيرت الوجوه و العناوين والمسميات .

لذلك كله حق علينا الان، ان لا نستوعب الراهن المتمثل في القرارات الرئاسية الاخيرة وحسب، بل الماضي البعيد والقريب وما ستفصح عنه الايام القادمة من بشارات يدفعني الى الجزم بها يقين الحق في ارادة كل جنوبية وجنوبي على حد سواء، وهي ارادة أن تمكنت من ذاتها الجنوبية الجمعية سنهزم تلك القوى اليمنية التقليدية، وما علينا الا العمل الحثيث بين ابناء شعبنا خاصة ممن غوتهم تلك القوى بالمال والجاه واستخدمتهم حتى الان للحيلولة دون وصول ابناء جلدتهم الى مبتغاهم ، فمتى أدرك هؤلاء هول ماهم عليه من عداء لشعبهم الجنوبي فلا ريب أن شوكة الميزان ستتعدل كثيرا ، ولا ابالغ اذا قلت انها ستكون لصالح الجنوب وطموحاته الكبيرة جدا في الحرية و الاستقلال.

 

ليكن احتشادنا المنتظر هو احتشاد الواثق بنفسه وشعبه ،احتشاد الذات الجنوبية بقيم النخوة و والشهامة العربية التي لم نخذل بها اخوتنا في دول التحالف العربي ، والتي ان لها أن تعود بقوة حتى يثق اخوتنا بان الجنوب الجديد سندا وعونا لهم و عليهم ان يعينوه للخروج من براثن القوى اليمنية التقليدية التي مهما تلونت ووزعت الادوار في ما بينها هي عدوهم الرئيس.

 

يحذوني ألامل أن تصل دعوتي هذه الى اخوتنا العرب من يهمهم امرنا وأمر الجنوب ، وأن تنتهي سياسة المسك بالعصا من الوسط وان يجهروا بدعم مطالبنا العادلة .

ومن جانب اخر ايضا،يتملكني الامل في ان الجنوبيين المغرر بهم في تحالفات القوى التقليدية اليمنية سياسيا كان اوتسترا بأسم الدين .. انها دعوتي للاحتشاد الجنوبي الجنوبي على موقف واحد موحد لا خيار لنا سواه وهو ان ثورتنا الجنوبية المباركة مستمرة.

 

ليدرك كل ابناء الجنوب ممن والوا مجلسهم الانتقالي الجنوبي كل الولاء ، وايضا من هم خارجه أن احتشادهم اليوم مطلوب كما وكيفا ، ليس بترديد بيانات الشجب والادانة للقرارات الرئاسية وغيرها ولكن بابتداع وسائل مقاومة أكثر نوعية والاحتشاد الشعبي الجنوبي اولها ومن اللحظة في كل زقاق وحارة وحي ومدينة وقرية .. احتشاد يفضح هشاشة القوى اليمنية التقليدية وبؤس مأربها الدنيئة في جنوبنا الحبيب، وليكن احتشاد نلج اليه بضمير مخلص و امين مع الذات الجنوبية الجمعية .

 

وحتى يكون لاحتشادنا الموعود ثماره على الأرض الكرة هي في ملعب اخوتنا الجنوبيين الذين احتوتهم احلام التطبيل والتزمير لشرعية فاقدة لشرعيتها الحقيقية جنوبيا ، وكلمتي دائما لهم : ان كفوا ....

 

*- بقلم : محمود المداوي – عدن