حاولت قوى الاستقلال في الجنوب التقرب من الرئيس هادي ، وقدمت مئات الشهداء لحمايته ، على عكس من هم حوله اليوم ، فجميعهم تركوه محاصر و هربوا .
لماذا كل هذا التنازل ، و لم يكسب الجنوبيون ود هادي ؟
حتى قال لهم السفير الفرنسي أنكم خضعتوا للشرعية بشكل غريب ! .
القضية ليست قضية أن هادي يكره الجنوب ، أو أن الجنوبيين يكرهون هادي .
القضية هي : أن الجنوبيين يريدون حسم الحرب ، والعيش باستقلال ، وأمن ، واستقرار ، وهذا الأمر يؤثر على مستقبل هادي .
حسم الحرب ، ووضع خارطة طريق للاستقرار في المنطقة ، تعني انتهاء عهد الرئيس هادي ، وأولاده ، وكل الحاشية الفاسدة المحيطة فيه .
القضية هي أن كل من يريد استمرار الحرب ، وحلب دول الخليج ، سيكون قريب من هادي ، بسبب توافق المصالح بينهما ، ولو أراد ذالك المجلس الانتقالي الجنوبي ، لكان من المقربين ! .
العملية لا تحتاج إلى وضع خطط لكيفية التقرب من هادي ، وتوضيح له الأمور ، فقد قال لمن يلتقي بهم انه يعرف كل المعرقلين ، ويفهم كل صغيرة وكبيرة .
القضية باختصار هي من يريد أن يستثمر الحرب ، ويريدها تستمر إلى مالا نهاية ، سيكون داخل عيون هادي ، وليس من المقربين منه فحسب .
فهل وصلت الفكرة ؟