عدن تذبح من الوريد إلى الوريد فالموت والمرض يهدد كل بيت بسبب العقاب الجماعي الممنهج الذي تمارسه حكومة الشرعية وقوى النفوذ .
عدن تذبح من المنظمات المجهولة والمنظمات المدعومة من قطر راعية الإرهاب التي ترفع التقارير الملفقة والتي تستهدف المخلصين لإبعادهم من المشهد لكي يتسنى لعصابات الإجرام الإرهابية العودة .
عدن تذبح من العصابات الإجرامية وليس بتقرير ملفق لتعذيب في السجون لجماعة نفر حتى وان صدق التقرير فأغلب من في السجون على علاقة بالقاعدة ومن أصحاب السوابق وتجار مخدرات ومجندين مع عصابات وقوى إجرامية .
عدن تذبح من المليشيات غير القانونية المدججة بالسلاح والتي تغلق الشوارع وترهب الناس عند مرورها بارتال كبيرة تدعي الوطنية وهي لم تستطع أن تمسك إرهابي واحد .
عدن تذبح ليس بالأخطاء البسيطة التي ترافق الأعمال الناجحة فالخطأ أمر وارد في ظل هذا الهجوم الوحشي ، والبربري ، وفي ظل انهيار الدولة ، وعدم وجود المؤسسات القانونية من نيابة ، ومحاكم ، وغيرها .
عدن تذبح بانقطاع الكهرباء المتعمد ؛ والموتى بسبب انقطاع الكهرباء بالمئات من كبار السن ، والأمراض ، وملف الكهرباء أصبح ملف سياسي ! ، والجميع يعلم كيف اشتغلت الكهرباء 24 ساعة بعد أن تغير مدير شركة النفط الذي كان على خلاف مع مراكز النفوذ الناشئة داخل الشرعية .
عدن تذبح بجعلها مستودع للذخيرة ، والمتفجرات ، وتهريب السلاح يأتي بشكل شبة يومي من البر ، والبحر عبر عصابات مرتبطة بقوى بعضها بصنعاء ، وبعضها بالشرعية .
عدن تذبح بانتشار الأوبئة ، والأمراض الفتاكة من حمى الضنك ، إلى وباء الكوليرا ، إلى حقن التطعيم المجرثمة ، إلى ظهور الأمراض الجلدية الغريبة ، وغيرها .
عدن تذبح من حكومة الشرعية حتى أصبحت أسر شريفة ، عفيفة ، تتسول في الشوارع بسبب قطع رواتب موظفي الدولة من الحكومة ، وهو المصدر الوحيد الذي يقتات منه المواطنين .
عدن تذبح بسبب طمس المعالم ، و نهب المتنفسات ، والأراضي العامة، والخاصة ، وبحماية أطقم تدعي أنها مقاومة ، وهي تتبع قوى مدعومة من حكومة الشرعية .
عدن تذبح وقد أصبحت القرى الريفية أفضل منها ! في الخدمات ، والتعامل الاجتماعي ، فالضرب العشوائي في المناسبات يستمر حتى آخر الليل ! والرصاص الراجع يقتل الناس أغلب الأيام .
عدن تذبح حتى أصبحت حبوب المخدرات المدعومة من العدو تباع بأرخص الأثمان ! بعد أن أوقفت الدولة دعم حبوب المواد الغذائية .
عدن تذبح وأصبحت اكشاك الشمة ، والتنبل ، والقات ، تبنى أمام بوابات المساجد ، ووسط المتنفسات .
عدن تذبح فيها القيم العدنية الأصيلة التي اشتهرت بها ، من نصرة المظلوم ، و التعاون ، والعمل الجماعي ، وأصبحت بعض الحافات وكأنها مقر لاجئين .
عدن تذبح في التعليم ، وأصبح الغش في كل الصفوف الدراسية ، وفي الامتحانات الوزارية صار الأمر رسمي ، و طبيعي .
عدن تذبح وأصبح أصحاب الباصات يعملون الفرزات وسط الجولات ، حتى أصبح العبور في جولة القاهرة أبعد من الذهاب إلى يافع .
عدن تذبح بطفح المجاري في كل مكان ، حتى أصبح شارع الحب ، وشارع المهندسين في الشيخ عثمان وكأنه بركة آسنة.
عدن تذبح والانتصار الوحيد الذي تحقق هو ما حققته الإمارات عبر دعمها ، وتنظيمها ، وإشرافها ، على قوات الحزام الأمني ، والأمن في تطهير عدن من المنظمات الإرهابية التي كانت تريد أن تجعل عدن نسخه من الموصل ، وحلب .
وضاح بن عطية