لا شك أن أول خطوة على بناء مستقبل آمن لشعبنا في الجنوب يقوم على قبول جميع الجنوبيين في انتهاج الأدوات السلمية لتحقيق المشاريع السياسية هذه يجب أن تصبح مسلمة ولا يقبل النقاش فيها و لا أي عمل خارج هذا أما بالنسبة لوسائل التعبير عن الإرادة الشعبية للناس.
أعلى وأكثر تعبير عن إرادة الناس هي الانتخابات ثم تأتي الاستفتاءات ومن بعدها استطلاعات الرأي المحايدة و إذا لم تتوافر هذه الوسائل ففي الأخير يصبح التعبير في الشارع عن رأي الناس او عن غالبية آراء الناس هو التعبير عن إرادتهم السياسية .
إذن باختصار نحن أمام مشروعين جنوبيين الأول مشروع يطالب بخروج الجنوب من الوحدة اليمنية بل و الخروج من اليمننة االسياسية ومشروع آخر ينادي بالبقاء في الوحدة أما بفيدرالية من إقليمين أو من ستة أقاليم وهناك مشروع يمني ثالث يرفض هذين المشروعين جملة وتفصيلاً ويرفض أي تغيير في شكل الوحدة.
إذن الاخوان في المجلس الانتقالي الجنوبي يحملون رؤية المشروع الأول كما جاء في بيانهم وعبرت الجماهير الجنوبية عن رأيها من خلال دعمها للمجلس في مظاهرتين كبيرتين في شهر واحد في العاصمة عدن و بالمقابل رأينا مثالا على مظاهرات حاملي المشروع الثاني و معارضي المجلس و نموذجا لحجمهم في شبوة الشهر الماضي كذلك و مع هذا نقول الجنوب يتسع لجميع أبنائه أما المشاريع السياسية فحق التنوع فيها مشروع وأمر يجب أن يحترمه الجميع مع الأخذ بعين الاعتبار أن تحترم وتلتزم الأقلية برأي الأغلبية.
*- د حسين لقور بن عيدان – أكاديمي وباحث سياسي