واهم ..وسيبقى على وهمه من كان يظن ان ابناء مديرية عسيلان سينكسرون او ينهزمون رغم كل الخذلان الذي يتعرضون له من اطراف عدة، اغاضهم مايرونه من صمود اسطوري وعزيمة بطولية يتحلى بها ابناء ورجال الصحراء الشبوانية.
ستبقى عسيلان شامخة بشموخ صحراءها التي اذاقت المليشيات الحوثعفاشية اشد واعنف انواع الموت والهلاك ..وسامتهم من سموم قيضها وحرارتها ما لفحت به وجوه وادبار اولئك الشرذمة المارقة.
عسيلان… يموت ابناءها ورجالها بل وحتى النساء فيها وهم واقفون على اقدامهم كالنخلة الباسقة حين تموت ويبقى رأسها شامخا بينما جذورها راسخة في تراب الارض متمسكة بحقها في تأمين العيش الكريم لابنائها وسلالتها، كذلك هم لاتنحني رؤوسهم الا لخالقهم ومليكهم ،تأبي تلك الجباة التي خرت ساجدة لله ان تمرغ في التراب وهي مهزومة ومنكسرة او موسومة بالعمالة والخيانة.
لقد زرتها مرارا وتكرارا.. وفي كل مرة ازورها ..كنت اخاف ان اجدهم قد لانت عزائمهم او خارت قواهم ،الا انني افاجأ برجال يستلهمون الصبر والعزيمة من رمال تلك الصحراء القاحلة ..التي تسف على وجوههم من تلك الرمال الساخنة اعاصيرا هائجة من الرمال حتى نحتت عليها ملامح النصر والثبات والعزيمة .
كم يذهلني صمود واصرار الاطفال والنساء على اصوات المدافع والصواريخ والقصف وعلى رائحة الموت التي تنبعث من المكان كل يوم ، كم يذهلني صمودهم على الجوع والعطش والمرض وحرمانهم من ادنى مقومات الحياة الكريمة ،
كم يذهلني اولئك الرجال والابطال في ساحات الوغى وبين المتارس والمحاجي الذين تركوا اطفالهم ونسائهم في البيوت وهم لايدرون هل هم جياع ام يأكلون.. بل هل هم احياء ام ميتون .
لذلك ..فانني ادعوا كل من كانت لديه نخوة ويغار على الارض والعرض والدين ،ان يساهم يكل مايملك وبكل مايستطيع للوقف جنبا الى جنب مع اخواننا في مديرية عسيلان.
فعسيلان ..هي الرئة التي تتنفس بها شبوة فعلا ..بل لن ابالغ ان قلت ان عسيلان ان كسرت وقهرت فاننا جميعا سنختنق حسرة وقهرا على انكسارها.
#عسيلان_لن_تقهر
بقلم الاعلامي / ناصر بن جوهر