من المضحك جدا عندما تتناول الحديث مع بعض الإخوان الجنوبيين وتراهم يستميتون بالدفاع عن حركة الإخوان، ثم تسألهم عن سبب إنتمائهم لها فينكرون بأنهم يتبعون منهج الإخوان وأنهم فقط يقولون كلمة الحق.
أي حق يتحدثون عنه وانت لاتكاد تقرأ تأريخ أي جماعة إرهابية إلا ووجدته قد ولد من رحم الحركة الإخوانية. مع ذلك يحاولون إختلاق أسماء لهذه الجماعات ليوهمون الناس بأنها جماعات لا ترتبط بهم البتة.
ولعل أهم نقطة أود بيانها هي ما يتناقله بعض الأخوة الجنوبيون المنتمين للحركة الإخوانية ويقولون فيه " إننا مع الجنوب ولسنا مع حزب الإصلاح الشمالي."
يظنون بأنهم بزعمهم هذا قد برأوا ساحتهم وهذا أما جهل أو كذب وتزييف وسخرية بالوعي الجنوبي.
عليهم أن يعلموا أن حركة الإخوان هي عدو للجنوب مثلما هي عدوة للشعوب الإسلامية التي تعمل على السيطرة على مقدراتها تحت غطاء الدين والثورات "التصحيحية" المزعومة .
وعليهم أن يدركوا أن أي حركة أو تيار متصل بحركة الإخوان هو نفسه الإصلاح وربيبه الرشاد، وهو كذلك حركة النهضة والجهاد بل وهو القاعدة وبوكا حرام وأخواتهما.
فكل هذه الأفكار والجماعات بذورها إخوانية الأصل وأهدافها هي نفسها أهداف قيام الحركة الإخوانية.
على الشباب الجنوبي المنضوي جهلا تحت مظلة الإخوان الشيطانية أن يعي ويدرك إن الفكر هو الفكر مهما تعددت المسميات وأن واجبهم هو نفض رداء العبودية والإرتهان لعصابات الإخوان التي لا تقل خطرة علينا من مليشيات القتل والإرهاب الحوثية العفاشية.
وكما هو الحال في كل مقال أكتبه، أكرر دعوتي لكل أهل العلم والشخصيات المؤثرة في إقامة حلقات التوعية والتحذير من هذه الحركات التي تسطوا على ثروات الشعوب لتستخدم تلك الأمول في إستمالة العقول الشابة بسبب تدني مستوى العلم والمستوى المعيشي لهم.
دعوتي هي أيضا لكل أخ وصديق في صفوف هذه الحركات أن يطلعوا على تأريخ وكيفية تأسيس هذه الجماعات، فبالمعرفة يتجنب الإنسان الأخطاء ويصححها ويصبح ذو قبول وأثر.
د.توفيق الجعفري
5/27/2017