يعرف الجميع مساندة قطر ودعمها للحوثيين في الحروب الستة الشهيرة، ويعرف الجميع تبني قطر ودعمها اللامحدود لجماعة الاخوان والاحزاب المفرخة منها في كل مكان.
من المفترض ان الحوثيين والاخوان في اليمن طرفي نقيض، فكيف يمكن تفسير دعم قطر للطرفين؟
التفسير الوحيد هو ان قطر تسعى لدعم الارهاب وتحرص كل الحرص على ان لاتغيب اياديها المشبوهة في كل تخريب وتدمير وفتنة في الوطن العربي كله والدلائل لاحصر لها .
في الجنوب ورغم ان قطر يفترض انها مع التحالف العربي الا اننا لم نلمس لها اي دور عسكري او انساني، وكانت غائبة تماما عن المشهد ,الان بدات تدخلاتها تظهر بوضوح ابان الحرب التي خاضتها المقاومة الجنوبية والتحالف ضد القاعدة وداعش في عدن وابين ولحج وجضرموت، هناك ظهر حقدها عبر اعلامها واتباعها الذين شنوا حملات وحملات مناهضة للمقاومة الجنوبية في محاولة لوقف او عرقلة الانتصارات المحققة ضد الارهاب.
ازداد الدور القطري الخبيث ظهورا على السطح مع الزيارات المتكررة لمسؤولين في الشرعية معروفين بفسادهم وافسادهم، وعلى رأسهم الوزير بن عرب صاحب الشركات النفطية والعلاقات الواسعة مع عصابات الفساد .
زيارات بعضها كان سريا لكنها تكشفت وكان من بين اهدافها تنسيق الجهود بين الاخوان والاصلاح من جهة وبين مافيات الفساد من الجهة الاخرى، حيث عملت قطر جاهدة على توحيد حربهم ضد الجنوب والجنوبيين وقدمت دعما سخيا لتتفيء مؤامرات واعمال تخريب وارهاب يعرف الجميع تفاصيلها لكن كثيرين لايعرفون ربما ان للدوحة دور كبير فيها
ماكان خفيا بالامس اصبح اليوم جليا واضحا، بعد ان انكشف الدور القطري الخبيث ضد التحالف العربي وجدنا فسدة ولصوص الشرعية يصطفون في مكانهم الطبيعي خوفا على توقف الكيبلات القطرية التي تمدهم بالمليارات
موقف الحكومة قد يستغربه كثيرون لانه معادي بوضوح للتحالف الذي ياويهم ويقاتل لهم وبدلا عنهم، لكن من يعرف خريطة التحالفات السرية يعلم ان هذا هو المكان الطبيعي لبن دغر وعرب وباقي رؤوس مافيا الفساد والارهاب .
بقلم ام نور العدني