الاسلام السياسي : ماهي أوجه الشبه بين تجربتي ايران والاخوان المسلمين؟!

2017-05-20 02:56

 

تعد ايران وجماعة الاخوان المسلمين هما ابرز مثالين على فكر "الاسلام السياسي" الذي يستخدم (آليات الدمقراطية ) دون روحها وبصورة مشوه وكسيحة.

في كلا المثاليين يفضل ان لا تكون هناك ادوات الممارسة الدمقراطية الكلاسيكية (الاحزاب) بل الحديث عن "تيارات" كما هو في ايران.

 

ليس هناك ديموقراطية بأبعادها الاجتماعية والشخصية فلا حرية اختيار للفكر ولا للممارسة الفردية وتعد المجتمعات عبارة عن "قطيع" يرعاه نظام ثيوقراطي يدخل آلية "الصندوق " لاختيار بين شخصيات في الاخير "سيحكمها" المرشد في كلا الحالتين ايران والاخوان وبذات الاسم للدلالة (المرشد العام)!

 

لايقتصر الحال على شروط "دينية في الحالتين" بل يتعدها الى شروط "مذهبية داخل الدين الواحد" فلا سني يحق له الترشيح في ايران ويشترط الدستور ان يكون المترشح (اثنى عشري جعفري) والعكس صحيح في الاخوان.

آلية الصندوق والاختيار بين شخصيات هي ليست دمقراطية بل آلية اختيار فلديموقراطية تقاليد اخرى هي الاحزاب وحرية الاختيار وحرية الفرد والمجتمع ولا يسمى مجتمع بالمجتمع الديموقراطي الا بتوفر هذه التقاليد.

 

في ايران يتسابق المرشحون للرئاسة هذه الايام مع علم الجميع ان الرئيس سيكون سكرتيرا "للخميني المرشد العام".

ولدى الاخوان ذات الفكر فمحمد مرسي مثلا ليس صاحب الرأي والحقوق الدستورية بل سكرتيراً لمحمد بديع مرشد الاخوان.

وفي اليمن مع جماعة الحوثيين (اسلام سياسي) ذات المعنى حيث صالح الصماد ليس الا سكرتيرا للمرشد العام عبدالملك الحوثي.

 

تغطي قناة الجزيرة القطرية الانتخابات الايرانية بكثير من الاعجاب ومباشر من طهران عبر الموفد محمد كريشان لتسويق فكر الاسلام السياسي سوى السني او الشيعي.

 

بينما حقيقة ان جميع طوائف الاسلام السياسي لا تلبي متطلبات الديموقراطية البتة بل تمارس شكلا كسيح منها هو لصيق بهذه الفرق ولا يطبق في اي بلد من بلدان العالم الحر التي تعرف بالديموقراطية

*- بقلم : حسين حنشي