الفرق بين شرعية الفنادق .... وشرعية الخنادق

2017-05-15 08:20

 

عندما تم تعيين أبرز شخصيتان بالحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي وشلال علي شائع كان هدف ما يسمى بالشرعية التي أصبحت عبارة عن حصان طروادة بيد جماعة الإخوان المسلمين تصفيتهم ، لأنهم يعلمون ويدركون حينها أن عدن كانت على كف عفريت ، والتنظيمات الإرهابية كانت تصول وتجول في رابعة النهار دون رقيب أو حسيب ، حيث كانت الإغتيالات بشكل يومي والتفجيرات حدث ولا حرج ، وسبق وأن دفع المحافظ السابق الشهيد جعفر محمد سعد حياته ثمن ذلك.

 

لكن عندما نجح محافظ عدن ومدير الأمن ، وتم تثبيت الأمن في عدن ، حاولوا اللعب على وتر الخدمات وتم تعطيل الحياة بما فيها الكهرباء والصحة ، حتى وصل بهم الأمر إلى رمي الأحجار والخرسانات في المجاري العامة ، كي تطفح إلى الشوارع وتغرق المدينة ، وتنتشر الأمراض والأوبئة وهذه تعد خطة قذرة من مطابخ الإخون المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) ، كي يتم إحراق كرت المحافظ وتأجيج الشارع ضده فقط لأنه يحمل مشروع وطني تحرري ويحمل هم كل جنوبي وجنوبية.

 

لكن عندما أدركوا تماما أن عيدروس قد سكن بقلوب الجنوبيين جميعا وأن خططهم أصبحت مكشوفة أمام وعي الشارع الجنوبي ، دفعوا بالرئيس هادي لإقالته وإبعاده من الجنوب إلى موظف بالخارجية والهدف هو كالتالي:

 

أولاً:

أرادوا أن يشقوا الصف الجنوبي ويضربوا أنصار هادي بالمقاومة الجنوبية ، وخلط الأوراق وتضييع كل ما تم إنجازه في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.

 

ثانيا:

إبعاد رموز المقاومة الجنوبية حتى لا يكونوا عائق أمام خططهم القذرة ، والتفرد بمستقبل عدن والجنوب بشكل عام ، وتهميش من كانوا سيوف المعارك القاطعة وأبطال الصفوف الأمامية الذين سطروا الملاحم ونقشوا على الصخور بدماء الغزاة بعد أن حرروا الأرض ، ولولا  تضحياتهم لما وجدت الشرعية مقرا لها في عدن  ولما هبطت عاصفة الحزم على الأرض.

لكن رغم كل هذا ذهبت خططهم ودسائسهم أدراج الرياح ، وأصبحوا لا وزن لهم ولا قيمة أمام الشعب ودول الإقليم ، وما وجودهم بالسعودية إلا عبارة عن مرتزقة تتسول وتتسكع على أبواب الفنادق دون أي حس وطني أو أخلاقي.

 

إعلان عدن التاريخي جمع الجنوبيون على قلب رجل واحد وتحت رجل واحد!!

*- بقلم : نايف الجماعي