بعد التفويض الشعبي للقائد عيدروس الزبيدي يوم الرابع من مايو في إعلان عدن التاريخي ينتظر شعب الجنوب وبفارغ الصبر إعلان المجلس السياسي الوطني الجنوبي .
المجلس المجمع إعلانه سيمثل القوى الجنوبية المقاومة والمسيطرة على الأرض تلك القوى التي تؤمن بالشراكة الاستراتيجية مع التحالف العربي بعيدا عن قوى الابتزاز والمصالح الضيقة .
شعب الجنوب ومن خلفه مقاومته البطلة وثورته المباركة أثبت للعالم على الأرض انه الرقم الصعب ومن أرض الواقع وبعد أكثر من عامين من التجارب الميدانية فقد عرف العرب أن لا بديل للمقاومة الجنوبية كشريك وحيد قادرة على ضرب الانقلابيين عملاء إيران وحماية وتأمين جنوب الجزيرة وبحر العرب ومضيق باب المندب من التنظيمات الإرهابية وغيرها .
العالم و الإقليم يبحث عن شريك فاعل وصادق وبالذات في مكافحة الإرهاب ومواجهة الانقلابيين ولن يجد غير المقاومة الجنوبية وثوار الجنوب ومالم يكن لنا مجلس سياسي يمثل الثورة الجنوبية وقواها المسيطرة على الأرض سيظل وجودنا مجرد وجود معطل وهذا الشي لا يخدم إلا الأعداء .
بارقة الأمل لاحت في الأفق والشعب فوض القائد عيدروس يوم الرابع من مايو في إعلان عدن التاريخي ولم يتبقى الآن إلا إعلان المجلس السياسي الجنوبي .
هناك قوى يمنية عديدة تترزق من الحروب على حساب الشعب الغلبان ، هذه القوى وبخبثها المعهود تسخر كل طاقتها لعرقلة الانتصارات وإطالة الحرب .
التذاكي على التحالف العربي الذي تمارسه تلك القوى والطعن من الخلف والابتزاز الرخيص وأسلوب لي الذراع في هذا الوقت العصيب الذي تمر فيه الأمه سوف يكون لهذه الأفعال ردات فعل مؤلمة قد يجهلها هولاء اللئام .
اليمن مازال تحت الفصل السابع والذي يجيز لأي دولة أن تتدخل لحماية مصالحها القومية وهذا مالم يدركه من يجر الأمور إلى مربع الفوضى .
التحالف العربي يمثل لليمن جنوبا وشمالا قارب النجاة الوحيد ومحاولة إفشاله سوف يجعل البلاد ساحة حرب و صراع دولية قد يجهل هذا الأمر الانتقاميون ، وأصحاب المصالح الشخصية ، ممن لا ينظرون إلا إلى أطراف انوفهم .
وضاح بن عطية