فشلت الشرعية في إدارة أبسط الأمور ولم تجيد إلا صناعة الأزمات وهذا ما جعل دول التحالف والعالم أن يبحثوا عن قوى جديدة غير فاسدة كشريك صادق في مقاومة الانقلابيين و مكافحة الإرهاب ومن أجل إدارة اليمن جنوبا وشمالا وهذا ماحصل في إعلان عدن التاريخي .
أبسط سياسي سيدرك ذلك وسيعرف أن مليونية 4 مايو بضوء أخضر دولي وسيكون ما بعد هذا التاريخ ليس كما قبله ، ومن يكتب غير ذالك فهو يدرك أن كلامه في إطار المناكفات السياسية ليس إلا ، وهو يعلم أن الحقيقة على الواقع واضحة وضوح الشمس .
موافقة التحالف على مبادرة كيري رسالة واضحة بعد نفاذ كل الوسائل لتقويم قوى الشرعية إلا أن تلك القوى فاشلة ولا تجيد إلا صناعة الفشل وكل القوى في الشرعية تعمل بكل جهدها لإطالة الحرب .
أبسط مثال تخيلوا الأيام الأخيرة كيف كانت الإمارات تستعد وتجهز المقاومة للسيطرة على معسكر خالد في تعز والسعودية تحشد الدول للدعم من أجل السيطرة على الحديدة ومينائها الاستراتيجي فماذا عملت قوى الشرعية !؟
ذهبت إلى خلط الأوراق واستفزاز شعب الجنوب؛ ومقاومته بقرارات إقصاء لقيادات المقاومة الجنوبية الميدانية ولم يكتفوا بذالك بل أعلنوا عن تقديمهم للمحاكمة واختاروا تاريخ 27 ابريل سيء الذكر لإصدار القرارات .
أمريكا تخلت عن الشرعية بوضوح في مبادرة كيري والسعودية والإمارات وصلت إلى باب مسدود مع قوى الشرعية التي اتضح أنها تعمل على ابتزاز التحالف وانهاكه ربما بأثر رجعي و انتقاما من موقف دول التحالف من الربيع العربي .
لقد سبق إعلان عدن التاريخي تحركات داخلية ودولية وتنسيق منقطع النظير وهناك قيادات وكوادر جنوبية وجنود مجهولة تعمل بوتيرة عالية وبدعم دولي لنقل الجنوب وقضيته إلى المحافل الدولية وعما قريب سوف ترون ذلك .
#إعلان_عدن_التاريخي