‘‘ #الإخوان ‘‘.. يدٌ تخرب وأخرى تناور

2017-05-01 08:23
‘‘ #الإخوان ‘‘.. يدٌ تخرب وأخرى تناور
شبوه برس - متابعات - القاهرة

 

ما فتئ تنظيم الإخوان يواصل مناوراته السياسية في إطار مساعيه الحثيثة لإعادة عجلة التاريخ للوراء وتعويض الخسائر التي مني بها في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وهي المناورات التي تأتي في خطٍ متواصل مع العمليات الإرهابية التي يسعى عناصر التنظيم للقيام بها في مصر لإرباك الأوضاع الداخلية والإيحاء بعدم الاستقرار. وفي إطار تلك المناورات السياسية أعلن التنظيم عن مراجعات لأدائه من ثورة يناير 2011 وحتى الآن.

 

المراجعات التي قام بها الشباب في جبهة الصقور داخل التنظيم الدولي للإخوان، خلصت إلى عدم امتلاك التنظيم أي مشروع سياسي عقب ثورة يناير. فيما عدَّ خبراء أن الإعلان عن تلك المراجعات بمثابة مناورة إخوانية لاستمالة من يطلق عليهم الكيانات الثورية المشتركة مع التنظيم في كيل العداء للدولة المصرية والمختلفة معه أيديولوجياً. وهي مناورات تأتي في إطار محاولة استعادة قوة الجماعة واستقطاب عناصر جديدة، فضلاً عن محاولات رأب الصدع بين الشباب والقيادات داخل التنظيم، ولا سيما مع اتهامات الشباب للقيادات بالجمود وانشقاق الكثيرين.

 

رأب الصدع

واعتبر مدير مركز مراجعات الإسلام السياسي خالد الزعفراني، ما سُمي بـالمراجعات  التي تم الإعلان عن محاورها الرئيسة أخيراً، لا يعني تنازل التنظيم الإخواني عن أفكاره أو تراجعه عنها بأي حال من الأحوال، فالجماعة متمسكة بالفكر القطبي التكفيري، ولن تؤدي تلك المراجعات إلى أي نتائج عملية تُغير من موقف ووضعية التنظيم في ظل عدم تراجعهم عن أعمال العنف التي لم تتضمنها تلك المراجعات. وأشار في تصريحات لـ البيان إلى أن الجماعة تهدف من خلال تلك المراجعات المزعومة إلى رأب الصدع بداخلها وتقصير المسافات بين قيادات التنظيم والشباب، ولا سيما أن الشباب يحملون القيادات مسؤولية الفشل والسقوط في مصر.

 

وبحسب مراقبين، فإن ملف المراجعات  قد أثير خلال السنوات الثلاث الأخيرة كثيراً، وحاولت أطراف في التنظيم استخدامه واللعب به ككارت ضمن كروت المناورة السياسية التي تستخدمها الجماعة، وتم الإعلان في غير مرة عن مراجعات خاصة لمسار التنظيم وفكره خلال الفترات الأخيرة. وشددوا على أن تلك المراجعات المزعومة تخدم أهدافاً سياسية وأن التنظيم غير جاد في تلك المراجعات، وأنها لن ترقى لمستوى وجدية مراجعات الجماعة في التسعينات.

 

وهو ما أكده الباحث في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار، الذي شدد على أن المراجعات الإخوانية غير جادة، لأنها تغافلت عن مسألة أعمال العنف التي تم ارتكابها، ولم تُعلن الجماعة حتى اللحظة تخليها عن أذرعها المسلحة التي تقوم بأعمال عنف مختلفة داخل مصر وعمليات إرهابية. وتبزغ العديد من الحركات الإخوانية في ذلك الصدد مثل حركة حسم ولواء الثورة وهما الحركتان اللتان أعلنتا مسؤوليتهما عن العديد من العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها.

 

صراع

فجّرت المراجعات المزعومة صراعاً داخل التنظيم الإخواني، فبينما أعلنت الجبهة الشبابية بصقور التنظيم التابعة للقيادي الراحل محمد كمال تبنيها لتلك المراجعات، قامت الجبهة المناوئة التي تضم قيادات إخوانية برفضها والتنكر لها.

*- متابعات