علي محسن الاحمر يقول ان الانقلاب على مخرجات الحوار هو انقلاب على احلام اليمنيين وأن الاقاليم الستة هي الضامن لأمن اليمن .
يبدو ان محسن لم يدرك بعد ان ما بعد الحرب ليس كما قبلها هناك افرازات للحرب وواقع تشكل لا يمكن القفز عليه سواء في الشمال او الجنوب ومن كان مغيب عن الحوار اليوم هم جزء من واقع لا يمكن انكاره .
الاقاليم اتت كحل لقضية الجنوب وهي قضية تم انكارها كثيرا ليتم الاعتراف بها مؤخراً وليرسموا لها حل هو ليس الا هروب لكارثة وفشل اخر
يدافع محسن عن الدولة الاتحادية الجديدة التي لا زالت في المجهول كدفاعه عن دولة 22 مايو القائمة التي كانت بالنسبة لهم هي الحل والخط الاحمر والضامن لأمن اليمن قبل ان يتغير رأيهم
لا ندري كم من الزمن يكفي لتتغير نظرتهم ايضاً من هذه الدولة الكارثية التي يدعون لها والتي هي ليس الا مفتاح لتقسيم الشمال والجنوب .
الهروب من الاعتراف بالطرف الاخر بكيانه بوجوده بالشراكة معه لن يخرج اليمن الى بر الامان ولن يبقي على الوحدة التي بقائها مرتبط بعودتها بكل وضوح وشجاعة بين طرفين يمتلك كل طرف رأيه وقراره ويحرص على سلامة ووحدة واستقرار الطرف الاخر من هنا تبدأ الشراكة وتعود العلاقة الاستثنائية لتحمل الخير للإنسان سواء في ضل دولة او دولتان .
فوبيا انفصال الجنوب التي تدفع كثير من ساسة الشمال للهروب من الوحدة الحقيقية لن تقود الشمال الا لمزيد من الفشل والفقر والحروب والتقسيم لأن الدولة الفاشلة تنعكس على الجميع ويتضرر منها الجميع .
الشمال غني بموارده بإنسانه من يعتقد انه لا شيء بدون الجنوب مخطى فالشمال والجنوب بحاجة بعضهم كشركاء سواء في دولة او دولتان وما الوحدة بينهما الا مشروع سياسي كالوحدة المصرية السورية ونهايتها لا تعني انتهاء الشعبين والدولتين ومن يضع هذا التصور هم من يخاف على مصالحه الشخصية فقط
/ نبيل عبدالله