صورة تعبيرية : صلاح باتيس وشقيقه القاعدي خالد الذي قتلته طائرة درونز أمريكية في وادي حضرموت
بعد سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة وعدد من مناطق الساحل الحضرمي وإنسحاب أو ذوبان أكثر من 6000 جندي من جيش وحرس جمهوري ودفاع جوي وأمن مركزي ومئات من المخبرين المدنيين اليمنيين والشماليين سعت «القاعدة» لخلق ذراع سياسي لها ، ليكون غطاء مجتمعيا لها بالأساس يقوم بالتفاوض مع الأهالي وتسند إليه مهام إدارية وخدماتية تتعلق بالحياة اليومية . فتم تشكيل ما عرف بـ «المجلس الأهلي» بهدف إحلاله بدلا من السلطة المحلية التي تم كنسها تماما بعد فرار المحافظ المحسوب على تيار «الإخوان» و «حزب الإصلاح» .
ولإبعاد أسم القاعدة المكروه في أوساط المواطنين وأيضا لردود الفعل السلبية تجاهه خارجيا لجأ مفكري تنظيم الإخوان المسلمين فرع حضرموت إلى حيلة للتمويه على كل ذلك بإطلاق مسمى " أبناء حضرموت" على عناصر وكيان قاعدة المكلا لإمتصاص الرفض والنقمة على صنيعتهم "تنظيم القاعدة" وتفريعاته من "أنصار الشريعة" وتنظيم الجهاد في جزيرة العرب .
وتصدر عملية الترويج للكيان الجديد «مجلس علماء أهل السنة والجماعة» وهو كيان «إخواني» يضم مجموعة من رجال الدين المتشددين الأقرب لخط القاعدة ، وعلى هذا النحو تم تقاسم السلطة في «ولاية حضرموت» وتبادل الأدوار بين المجلس بوصفه جهازا تشريعياً وبين «إدارة الحسبة» التي أنيطت بها مهمة تنفيذ الأحكام و تطبيق الحدود وفقا للشريعة الإسلامية كما كان يُروِّج التنظيم .
الإخوان
ويتهم «إخوان اليمن» بالتواطؤ في عملية سقوط مدينة «المكلا» في قبضة تنظيم القاعدة الارهابي الذي تربطه علاقة وطيدة بقيادات تنتمي إلى «حزب التجمع اليمني للاصلاح»، حيث سهلت هذه القيادات عملية سيطرة التنظيم على محافظة حضرموت في 2 من ابريل العام 2015م.
وكشفت التحقيقات التي جرت مع أحد المسؤولين المحليين في «حزب الإصلاح» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، تورط الإخوان
ويتهم «إخوان اليمن» بالتواطؤ في عملية سقوط مدينة «المكلا» في قبضة تنظيم القاعدة الارهابي الذي تربطه علاقة وطيدة بقيادات تنتمي إلى «حزب التجمع اليمني للاصلاح»، حيث سهلت هذه القيادات عملية سيطرة التنظيم على محافظة حضرموت في 2 من ابريل العام 2015م.
وكشفت التحقيقات التي جرت مع أحد المسؤولين المحليين في «حزب الإصلاح» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، تورط الجماعة في تنفيذ العديد من العمليات اللوجستية للقاعدة بالمكلا علاوة على الضلوع في عمليات التستر على العناصر الارهابية و التغطية على ممارسات ما يعرف بـ «جماعة أنصار الشريعة» بـ «المكلا».
*- من تقرير نشره موقع "شبوه برس – يمكن الاطلاع عليه على الرابط التالي : http://shabwaahpress.net/news/42745/