قال السياسي الجنوبي الدكتور سعيد الجريري أن حضرموت أول من رفض الهوية السياسية اليمنية مؤكداً ان حضرموت لم تيمنن سياسيا قبل نوفمبر 67.
وأضاف "سيضيع (الأشقاء) في الجمهورية (العربية) اليمنية من وقت أجيالهم وقتا إضافيا كما أضاعوا ما قبله، وسينتهون إلى واقع جديد ظلوا يرفضونه بتعال فارغ".
وأكد الجريري بأنهم يقبلون بما يرفضون بعد فوات الأوان معتقدين أن من يستميلونهم من الجنوبيين عامة والحضارمة خاصة، وكلاء معتمدون ضامنون أن يفشلوا ما يرفضونه، وحتى معارضو القوى التقليدية هناك، تنتهي معارضتها عندما (يحن الصدق) - الموقف من القضية الوطنية الجنوبية مثالا.
وأشار الى انهم غارقون في ورطة "شر أعمالهم" ولم يعد الزمن زمن وثيقة العهد والاتفاق ولا إصلاح مسار الوحدة ولا الفيدرالية المزمنة ولا حتى أقاليم عبدربه التي رفضوها من قبل ... فلا جيش ولا أمن ولا طيران حربي ولا ألوية بمسميات خرافية ولا بنية تحتية ولا مشروع وطني ولا أقاليمي .. "سلتة" سياسية و"فحسة" وطنية لم تخطرا لهم على بال، وهم ينخطون بأطقم الوحدة أو الموت ظنا منهم أن ما أخذوه بالقوة عام 94 هو استعادة لحقهم التاريخي في بلد غيرهم.
ودعا الجريري الشماليين الى الخروج من مربع الرعوي التابع للشيخ أو للسيد، إلى فضاء المواطن. مؤكدا أن الجنوب لم يقبل أن يكون تهامة أخرى لكم.
وأكد أن الزمن له قيمة عند الشعوب الحية، قائلا: "لا تهدروا مزيدا منه خلف أوهام جديدة، أما عدن وحضرموت فهما ناظرتان إلى مستقبل مختلف لا استقواء فيه ولا استعداء وإنما تحليق بجناحين نحو التنمية والسلام، رغم كل ما تثيره أدواتكم من غبار لإطالة زمن الهدر العبثي للحياة والمستقبل".