لماذا أختفى البيض..وبرز الجفري بديلاً عنه؟

2017-04-27 15:26
لماذا أختفى البيض..وبرز الجفري بديلاً عنه؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

منذ اعلان السيد الرئيس علي سالم البيض موافقته على وثيقة (مشروع الجنوب العربي) المقدمة من قبل حزب رابطة الجنوب العربي والرجل توارى عن الأنظار لأسباب عديده كان أهمها على الإطلاق هو مدى ثقة وقناعة الرجل بالمشروع الرابطي الذي يقودة السيد عبدالرحمن الجفري نحو بناء دولة  فيدراليةجنوبية جديده عاصمتها عدن.

 

ويأتي مشروع تدشين أقليم حضرموت المعلن في 22 ابريل الجاري ترجمة فعليه للمشروع الجنوبي الموقع في ابو ظبي  بين الرئيس علي سالم البيض ونائبه عبدالرحمن الجفري ،حيث تشير المعلومات بأن الرئيس البيض قد توصل الى قناعة تامه بأن القوه السياسية الفعليه القادره على تحمل مشروع الجنوب العربي بجدارةً هي تلك القوه التي تتمثل بحزب رابطة الجنوب العربي الذي أثبتت المراحل الوطنية صدق توجهاته وعمق ابعاده ونهج أفكاره وأنتماءه للجنوب ارضاً وانساناً وهويةً منذ أنطلاقة أهدافه الأولى في عام 1951م.

 

وتؤكد ايضاً بعض المصادر السياسية القريبة من الرجل بأنه أي البيض قد توصل الى تلك القناعة بعد فشله مع كل الأطراف الجنوبية من الوصول الى الهدف المأمول في التحرير والإستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الجديده.

 

حيث التقى الرئيس البيض قبل عامين من الأن بكلاً من الرئيس علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وحسن احمد باعوم إلأ أنه نقض الأتفاقيات المتفق عليها مع كل واحداً منهم  وبروز التوجهات المخالفة بعد كل اتفاق نظراً لتعدد الأجندة الداخلية والخارجية لهما والخاصه بمشروع بناء الدوله هو ماجعل الرئيس البيض يعيد النظر في تحالفاته والبحث عن ما يقابله أو يشاركه بالهدف في التحرير والإستقلال والذي كان لحزب رابطة الجنوب العربي سبق التوجه لهذا المشروع والتمسك به منذ سنوات من المداراه لنظام صنعاء .

 

وتقول تلك المصادر بأن الرئيس ناصر والعطاس يحملان مشروع الفيدرالية من اقليمين في اطار البلد الواحد وهو الأشد خطراً على القضية  بينما يخضع الزعيم باعوم لضغوط ابنه فادي لتنفيذ أجنده ذات طابع طائفي وهو مارفضه البيض بقوه.

المعلومات المتتابعة ايضاً تقول بأن السر من أختفاء البيض هو عامل العمر والمرض الذي جعله غير قادر على تحمل أي دور سياسي ،الأمر الذي جعله يسلم ملف الدولة الجنوبية للسيد عبدالرحمن الجفري وهو الأكثر قدرةً وكفاءةً وقربه وثقه لتحمل هذا المشروع السياسي الكبير.

 

محللون في الشأن اليمني أكدوا أن تسليم ملف استقلال الجنوب من قبل الرئيس البيض للسيد الجفري اتى بإيعاز من قوى اقليمية رأت مدى قناعتها بمشروع بناء دوله جنوبيه فيدرالية جديده خاليه من الصراعات والإرهاب تؤمن بحق الجوار وتنبذ العنف بكل أشكاله والوانه،أي بمعنى دوله جديده لا قبل عام67 ولابعده ،وهي من أقوى رسائل الضمان السياسي للأشقاء في الجوار والأقليم والعالم.

 

الجدير ذكره هنا أن ما يعزز هذا الطرح اليوم هو واقع الأحداث الجارية  في الجبهات الشمالية من تثبيط ووهن منذ عامان من المعارك دون تحقيق أي تقدم يذكر ،وهو الدليل القاطع على أن تلك (الجغرافيا) لاتعرف من الحروب غير الفيد وتسخير الأمكانيات لصالحها عبر أستهلاك المال والعتاد من الأشقاء في دول التحالف العربي وهو على العكس تماماً مما هو موجود في محافظات الجنوب العربي.